وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ
توطئية :
لا شك أن " محور المقاومة " تعرض على مدار السنة الماضية إلى جملة من التحديات الخارجية والداخلية ، لم تبدأ بمعركة " طوفان الأقصى " التي شبت نارها في السابع من أكتبور 2023 ، ولم تنتهي بالإعلان عن وقف إطلاق النار بين العدو الإسرائيلي ، وأبرز مكونين في هذا المحور ، وهما حركة " حماس " في فلسطين ، و " حزب الله " في لبنان ، حيث ما زالت كثير من التحديات الناتجة عن التغييرات الداخلية والخارجية ، تواجه أغلب مكونات هذا المحور ، الأمر الذي يتطلب من كل مؤيدي هذا المحور ـ ونحن منهم ـ أو الداعين إلى مراجعة سير ( بنائه ) وردات فعله تجاه المواقف المختلفة ، يتطلب منهم بذل الجهد ـ كل من موقعه وحسب طاقته ـ في بحث أثر المتغيرات الدولية والإقليمية والداخلية على مكونات هذا المحور ، علّنا بذلك نسهم في تطوير هذه الفكرة التي لم تتحول بعد إلى " محور " أو " تحالف " حقيقي ؛ مع ما بذلته وقدمته ـ وما زالت ـ بعض مكوناته في إسناد فصائل المقاومة الفلسطينية التي واجهت الكيان الموقت في حرب ضروس على مدار خمسة عشر شهر . وهنا لابد من الإشارة إلى أننا عندما نطلق مصطلح " محور المقاومة" فإننا نعني به جميع فصائل المقاومة الفلسطينية في فلسطين وخارجها ، وفصائل المقاومة العراقية ، والدولتين اليمنية والإيرانية .
سوف نحاول في " تقدير الموقف " هذا وبشكل سريع دون شرح أو تفصيل رصد أهم المتغيرات في البيئة الدولية والإقليمية والمحلية التي تتحرك فيها مركبات هذا المحور ، ثم نذكر أثر هذه المتغييرات ؛ والتي قد تكون فرصاً أو تهديدات ، على هذه المكونات ، لنخلص إلى مجموعة من التوصيات المطلوب العمل بمقتضاها ، لضمان سلامة وأمن ومصالح هؤلاء الشركاء العاملين في مثل هذه البيئات .
وحيث أن هذا المحور أخذ أسمه من ( التمحور ) حول القضية الفلسطينية ، والمشاركة في رفع المظلومية عن شعبها ، وتقديم الإسناد له ؛ فإن " تقدير الموقف " هذا سوف يركز على الإجابة على السؤال المحوري التالي :
سؤال الموقف :
ما هو أثر تغير البيئة الدولية والإقليمية والمحلية بعد معركتي " طوفان الأقصى " و "أولي البأس " على خيارات " محور المقاومة " ورؤيته لتحرير فلسطين
المحور الأول : سمات البيئاتوتوصيفاتها :
أولاً : سمات البيئة الدولية :
- دخول مرحلة ( الترامبية ) السياسية ، ونمط الإملاء والفرض الذي تنتهجه الإدارة الأمريكية الجديدة في تعاطيها مع الشؤون السياسية ؛ الدولية والإقليمية .
- ( تراجع ) الهيمنة الأمريكية وتآكل مصداقيتها الدولية وهيبتها العسكرية .
- الازمة الأوكرانية وأثرها على جدول أعمال العالم السياسي ، وإمكانية تصعيد هذه الأزمة ، أو حلها ، بناء على رجاحة الرأي الذي ترى أمريكا أولاً ، ثم أوربا ثانياً أنه سيؤمن لهما مصالحهما من حل هذه الأزمة أو تصعيدها .
- التنافس الصيني الغربي بقيادة أمريكا على الموارد والأسواق .
- التنافس الصيني الهندي في مناطق آسيا ، والمحيط الهندي ، ومحاولة تصعيد هذا الخلاف لما يؤمنه للغرب من مصالح متمثلة بإشغال هذين المكونيين ـ الصين والهند ـ الكبيرين في الصراع فيما بينهما.
- التنافس الروسي الغربي في القارة الإفريقية ، وإمكانية فتح أبواب أزمات وصراعات تعيد ترتيب جدول الأعمال العالمي .
- بداية التصعيد الأمريكي والأوربي فيما يخص الملف النووي الإيراني ، وأثره على إعادة ترتيب جدول أعمال إيران الدولي والإقليمي .
- الخلاف الأمريكي التركي فيما يخص ملف أكراد شمال سوريا ، وإمكانية تطور الموقف وإيجاد أزمة تمتد تداعياتها لتشمل المسرح الإقليمي والدولي .
تحليل المعطيات وأثرها على المحور :
- منع أو إبطاء المشاركة في إعادة إعمار ما هدمته الحرب في غزة ، لتأليب الحاضنة الشعبية على المقاومة ، ليحصد العدو في السياسية ، ما لم يقدر على حصاده في الحرب .
- تأخر عمليات ترميم قدرات المقاومة في فلسطين ولبنان ، مما يعني منع تشكل جسم دفاعي يحفظ المنجزات ويمنع تغول العدو مستقبلاً على أهم مكونين في هذا المحور ، وهما ؛ "حماس" في فلسطين و " حزب الله " في لبنان .
- تماهي أكثر لأجهزة سلطة الحكم الذاتي الأمنية مع برامج عمل العدو وحلفائه فيما يخص القضاء على برنامج المقاومة في الضفة خصوصاً ، وفلسطين عموماً ، ومنع نموها ـالمقاومةـ وتطوير أدائها .
- تضارب المصالح الدولية ، قد ينتج فرصة للتشبيك مع بعض الجهات والحكومات المناهضة لتغول أمريكا وحلفائها الساعين للهيمنة على الإقليم والعالم .
- إمكانية استثمار زيادة تماهي سلطة الحكم الذاتي مع العدو ، لرفع ( الشرعية ) الداخلية عن هذه الأجهزة ، وتقليل نسبة التأييد لها في صفوف المجتمع الفلسطيني ، بما يحقق مصلحة لمشروع المقاومة في فلسطين عموماً ، والضفة الغربية خصوصاً ، وداعميها الإقليميين والدوليين .
ثانياً : سمات البيئة الإقليمية :
- خروج سوريا من معادلة المقاومة أو الممانعة ، ودخولها في مساحة المجهول غير متوقع المآلات ؛ على أقل حتى نهاية عام 2025 .
- تسيّد ( نظام ) حكم جديد في سوريا ، وما يمكن أن يتركه ذلك من آثار سلبية أو إيجابية ــ موضوعية وجغرافية ــ على مشروع المقاومة في المنطقة ..
- الازمة الإقتصادية الدولية الناتجة عن مؤازرة ومساندة "أنصار الله " في اليمن للشعب الفلسطيني ، ومعركته مع الكيان المؤقت ، وإمكانية عودة هذه الإزمة إلى حالتها الأولى في حال تجدد الحرب على غزة واستئنافها .
- الشعور بالنشوة لدى بعض أنظمة الحكم ـ خاصة الخليجية ـ من الضربات التي تعرض لها محور المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا .
- خروج إيران من سوريا ، كعامل مؤثر جغرافياً وموضوعياً في نمو وتطور مشروع مقاومة الاحتلال والهيمنة الغربية على المنطقة .
- الفصل الجغرافي بين ( عقبة ) محور المقاومة ـ إيران ـ وبين ساحات الفعل الرئيسية المؤثرة في مشروع مواجهة العدو الإسرائيلي والمتمثلة في لبنان وسوريا .
- أزمة الحكم السودانية ، وأثر علاقات المشاركين المؤثرين فيها مع الجهات الدولية والإقليمية الدخيلة في مشروع المقاومة ، لما تحوزه الجغرافيا السودانية من أهمية في المساعدة على كسر الحصار على غزة .
- تقدم المشروع التركي في المنطقة ، وأثره على تطور و/ أو الحد من نمو مشروع مقاومة الهيمنة الغربية على فلسطين خصوصا ً ، والمنطقة عموماً .
- إمكانية التصادم (الخشن) أو (الناعم) بين تركيا وإيران في المنطقة ، على أثر الوضع السوري الحالي ، وما قد يستتبعه من تطورات أمنية وعسكرية مستقبلاً .
تحليل المعطيات وأثرها على المحور :
- تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية رسمياً وشعبياً .
- تضييق هامش مناورة الفاعلين الرئيسيين في " محور المقاومة " ، وما قد يستتبع هذا التضييق من متطلب تظهير المواقف والاصطفافات بشكل دقيق ؛ إما مع أو ضد ، وعدم قبول المواقف القائمة على ( رجل في البور ورجل في الفلاحة ) .
- تقليص جغرافيات تواجد وحركة فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى أرسها حركة " حماس " كأهم مكون من مكونات المقاومة في فلسطين .
- التضييق على حركة " حماس " في جغرافيات تواجدها الحالية ، مما يعني تضييق هامش عملها السياسي الذاتي من قبيل : اللقاءات القيادية ، وورش عمل ، والعمل الخارجي على شاكلة منع زيارات الوفوود والضيوف الذين تجمعهم بالحركة صلات عمل وعلاقات .
- زيادة صعوبة إدامة أعمال المقاومة البشرية والمادية ، من قبيل التدريب ، نقل الأدوات وتهريبها ، نقل الأموال .
- إمكانية استثمار حالات ( الفوضى ) وعدم الاستقرار في بعض ساحات الإقليم ، لتأسيس بعض الأعمال التي تؤمن بعض احتياج حركات المقاومة ، وتخدم سير عملها .
ثالثاً : البيئة المحلية للمقاومة الفلسطينية :
- ما الحقته الحرب في غزة من آثار مدمرة على البشر والحجر ، الأمر الذي يعني تقدم احتياج ترميم هذه البيئة ـ الخاص والعام ـ على ما سواه من احتياجات .
- تصاعد أعمال المقاومة في مناطق الضفة الغربية .
- بدء العدو الصهيوني فيتطبيق " عقيدة غزة " في الضفة الغربية .
- الضغط الأمني والعسكري لسلطة الحكم الذاتي على المقاومة وفصائلها .
- التعاون الأمني بين أجهزة سلطة الحكم الذاتي وبعض الأطراف الدولية والإقليمية وأثره على مسار تطور المقاومة في الضفة الغربية ؛ شكلاً وموضوعاً .
- ازدياد تغول وتوغل المغتصبين في الضفة الغربية ، وسيطرتهم على مناطق جغرافية حساسية ، والعمل على السيطرة على موارد الضفة ؛ المائية والرعوية والزراعية التي تشكل المورد الاقتصادي الرئيسي لأهلنا في الضفة الغربية .
- تطور عمل المستوطنين في الضفة الغربية وزيادة مستوى تسليحهم ، وتوفر ظهير قانوني وحكومي لحركتهم .
- إدامة الضغط الأمني على أهلنا في مناطق الثمانية والأربعين ومنعهم من تشكيل سند أو داعم للمقاومة .
- حالة الاستنزاف البشري والمادي التي تعيشها حركات المقاومة العاملة في الضفة الغربية .
تحليل المعطيات وأثرها على المحور :
- عرقلة عمليات المشاركة في إعادة ترميم قدرات المقاومة في غزة .
- عرقلة المشاركة في بناء أجسام عمل مقاوم مستدام في الضفة الغربية .
- بروز إشكالية الصراع أو القتال الداخلي وأثره على حشد الدعم المادي والسياسي والبشري للمقاومة الفلسطينية ، خاصة في بيئات عناصر محور المقاومة غير الفلسطينية .
- إمكانية إخراج أجهزة أمن السلطة عن الإجماع الوطني وأثر ذلك في (خلخلة) تماسكها وما ينتج عن ذلك من فرص لرفد وإدامة المقاومة ؛ بشرياً ومادياً .
- فرصة الضغط لحل أجهزة سلطة الحكم الذاتي وهيئاتها السياسية والأمنية ، وإشاعة الفوضى المنظمة ، وما ينتج عن هذا الموقف من فرص لضرب مشروع العدو الاستيطاني في الضفة الغربية خصوصاً ، وفلسطين التاريخية عموماً .
- زيادة انتشار الأهداف المعادية في الضفة الغربية مما يوفر مساحة احتكاك مع العدو تجبي منه أثماناً بشرية ومادية ، وتزيد من إكساب مجاميع المقاومة خبرات وتجارب هي في أمس الحاجة لها .
رابعاً : أوضاع عناصر محور المقاومة غير الفلسطينية (إيران ، اليمن ، العراق ، حزب الله ) :
سوف يتم الحديث عن هذا المكون بشكل كلي ، بحيث نذكر المعطيات الكلية التي تتشارك فيها مكونات هذا المحور ، والتي من أهما :
- خسارة هذا المكون لجغرافيا مهمة كانت تشكل مركز ثقل لبناء وإدارة بعض الأعمال والنشاطات الخاصة بمسار بناء ومراكمة القوة لدى هذه المكونات .
- انكفاء بعض مكونات هذا المركب ـ حزب الله ، فصائل المقاومة العراقية ـ على الذات لمراجعة وضعها الداخلي بعد معركة عسكرية وأمنية طويلة ومكلفة مع العدو وحلفائه .
- انشغال بعض مكونات هذا المركب ـ إيران ، اليمن ـ في بناء القدرات وتقوية الذات لمواجهة الحرب الأمنية والعسكرية للعدو ، وما يتطلبه استحقاق إدارة دول ، وحكم شعوب .
- الحرب الاقتصادية التي تشن على أهم مكونات هذا المركب ـ إيران ، اليمن ـ وما تفرضه هذه الحرب على هذه الجهات من ترتيب للأولويات وتخصيص للقدرات .
- الطبيعة الذاتية والماهية للمكون الإيراني واليمني ـ دول ـوما تفرضه هذه الماهية على هذين المكونين من التزامات داخلية أمام شعوبهم و/ أو خارجية أمام المجتمع الإقليمي والدولي .
- ( اللعب ) الأمني والاقتصادي في الساحتين الإيرانية واليمنية ، والخشية من تطور الموقف في هاتين الساحتين سلباً بما يضر بالمقاومة ومشروعها .
- حالة المعارضة الداخلية التي تواجه أهم مكون غير ( دولتي ) في هذا المركب ـ حزب الله ـ وما يمكن أن ينتج عن هذه المعارضة من ترتيب للأوليات لدى هذا المُكون .
- عودة المكون السابق ـ حزب الله ـ إلى بناء معادلة رعب وردع مع العدو الصهيوني ؛ لاستثمارها في تسكين الداخل ، وتهدئة الأجواء المحلية والإقليمية ، ليتمكن من إعادة ترميم القدرات التي تضررت بعد الحرب .
تحليل المعطيات وأثرها على المحور :
- تقدم أوليات هذا المركب ، في بعض جوانبها على أولويات المقاومة الفلسطينية وبرامج عملها .
- تقليص في عمليات الدعم المادي ـ الرسمي والشعبي ـ القادم من بعض مكونات هذا المركب .
- إمكانية الضغط على حركات المقاومة الفلسطينية وعلى أرسها حركة " حماس " الناتج عن تقاطع مصالح هذه الحركات مع مصالح مكونات ( دولتية ) ، مما يفرض على هذه الحركات تظهير مواقفها إما مع أو ضد سير حركة المكونات ( الدولتية ) .
- تراجع علاقات حركات المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة " حماس " مع بعض الجهات السياسية الرسمية أو الشعبية ؛ كنتيجة لعلاقاتها مع مكونات هذا المركب ، كله ، أو بعضه .
- إمكانية توفير فرص لإعادة تموضع جغرافي مطلوب لتحسين وتجويد عمليات القيادة والسيطرة ، في بعض ساحات تواجد بعض مكونات هذا المركب ، خاصة في إيران ، واليمن ، أو لبنان .
- إمكانية تبادل الخبرات الأمنية والعسكرية والسياسية ، بين مكونات هذا المركب ، وأثرها في مسار بناء وتشغيل قدرات حركات المقاومة الفلسطينية .
- إمكانية البدء في مسار بناء "رؤوس جسور" ونقاط ارتكاز جغرافية حقيقية تشكل تهديداً ذا مصداقية على العدو ، وتخدم بشكل استراتيجي في مشروع تحرير فلسطين ؛ كل فلسطين .
خامساً : بيئة العدو الإسرائيلي :
- حالة الحرب الحالية الممتدة منذ ما يزيد عن الستة عشر شهراً ، وما تركته من آثار سلبية على الصف الداخلي في الكيان المؤقت .
- تحول مجتمع العدو نحو التطرف الديني ، والتبعية للصهيونية الدينية والقومية .
- الصراع السياسي الداخلي ، وما يتركه هذا الأمر من حالة من الشعور باللا أمن ، واللا استقرار لدى ( المواطن ) الصهيوني .
- فقدان (السمعة) الدولية الناتجة عن جرائم العدو في غزة ، وما تركه هذا الأمر من شرخ في السردية المعادية .
- فقدان المؤسسة العسكرية لبعض هيبتها وقداستها لدى الداخل الصهيوني ، وما تعانيه من مشاكل على الصعيد البشري .
- التراجع الاقتصادي الناتج عن هجرة رؤوس الأموال والاستثمارات خارج الكان المؤقت .
- حالة اللا يقين التي فرضتها معركة " طوفان الأقصى " وتداعياتها الإقليمية على المواطن الإسرائيلي ، في إمكانية تأمين العيش الكريم والآمن له في هذا الكيان المؤقت .
- الشروخ المجتمعية الداخلية بين مختلف شراح ومكونات هذا الكيان المؤقت ؛ الدينية والسياسية والاجتماعية .
- حالة اللا أمن التي يشعر بها سكان المغتصبات الحدودية ، خاص في الشمال والجنوب ، وما ينتج هذا الشعور من إضعاف لخط الدفاع الأول عن الكيان المؤقت أمام أي مشروع جدي وحقيقي لتحرير فلسطين ، كل فلسطين .
- حالة تسلح واسعة بين مختلف شرائح مجتمع الكيان المؤقت ، خاصة المتدينين منهم .
- وجود كتل بشرية فلسطينية مهمة في الأراضي المحتلة في الثمانية والأربعين ، يمكن أن تشكل ( طابوراً ) خامساً يخدم في ضرب العدو من داخله ، كإجراء مهم وضروري وفاعل في مسار أي مشروعحقيقي لتحرير فلسطين .
تحليل المعطيات وأثرها محور المقاومة :
- التنافس بين مختلف الأطياف السياسية والدينية في الكيان المؤقت وما يمكن أن يشكله هذا التنافس من تهديد على أهم مكون من مكونات محور المقاومة ـ حركات المقاومة الفلسطينية ـ في الداخل الفلسطيني .
- إمكانية ضم ما تبقى من الضفة الغربية إلى الكيان المؤقت بشكل رسمي ، وما يمكن أن يحمله مثل هذا الإجراء في طياته من فرص وتهديدات .
- تجدد الحرب على غزة وإن بصور مختلفة عن العمل العسكري المباشر ، وإبقائها تحت الضغط والسيطرة المعادية .
- مزيداً من التضييق على الحاضنة الشعبية في الضفة الغربية لدفعها للتخلي عن حماية المقاومة والمقاومين و (احتضانهم) .
- زيادة هامش عمل سلطة الحكم الذاتي وأجهزتها الأمنية فيما يخص مواجهة المقاومة ومطاردة المقاومين ، وتجفيف مصادر إدامة العمل المقاوم ؛ البشرية والمادية .
المحور الثاني : أهم الفرص والتحديات أمام محور المقاومة :
- بناء " محور المقاومة " على أسس راسخة ، وتحويله من فكرة إلى مشروع ، وفي هذا حديث يطول .
- استثمار حالة الرفض الشعبي للكيان المؤقت في الغرب ، وتحويل هذا الرفض إلى رافعة ضغط على الحكومات المؤيدة للعدو وإجرامه .
- إعادة تعريف مهمة " محور المقاومة " بما يتوائم مع اسمه .
- إعادة بناء شبكة علاقات رسمية وشعبية تخدم أصل هدف " محور المقاومة " والمتمثل في تحرير فلسطين وإسناد أهلها وشعبها .
- ترتيب أوليات عمل المحور بما يحقق أصل الهدف منه ـ تحرير فلسطين وإسناد أهلها ـ ، ولا يتعارض مع الخصوصيات والأولويات الداخلية لكل مكون من مكوناته الشعبية و( الدولتية ) .
- الصدور عن قراءة واحدة للمشهد الدولي والإقليمي والمحلي للتمكن من كشف الفرص واستثمارها ، ومعرفة التحديات ومواجهتها .
- نسج علاقات متوازنة مع مختلف الجهات السياسية والحزبية في الساحة الدولية والإقليمية والمحلية بما يخدم أهداف المحور .
- إعادة اعمار غزة ورفع الحصار عنها ، وترميم قدرات المقاومة فيها .
- بناء حالة مقاومة مستدامة في الضفة الغربية ، تشكل تهديداً ذا مصداقية على الكيان المؤقت .
- بناء وتوفير مقومات الصمود والتماسك للحاضنات الشعبية لمختلف مكونات " محور المقاومة".
المحور الثالث : الإجراءات المطلوبة لاستثمار الفرص ومواجهة التحديات :
- تعريف المهمة الكلية لـ " محور المقاومة " بما يحقق أصل الهدف منه .
- مأسسة عمل " محور المقاومة " والبعد عن تكرار الأعمال ؛ شكلا ً ومضموناً .
- بناء أطر وهايكل عمل مشتركة ، وعلى كافة الصعد والتخصصات تحقق تحويل الرؤى والتوجهات ، إلى مشاريع عمل وإجراءات .
- بناء وتفعيل منظومة قيادة وسيطرة ـ فاعلة وآمنة ـ مشتركة ، تحقق التنسيق والمواكبة بين مختلف مكونات هذا المحور .
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .