تواصل الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية ومشاهد إهانة المقاومين من قبل عناصر السلطة، تزامنا مع عدوان الاحتلال الواسع شمال الضفة، سلوكٌ مسيء وتجاوزٌ خطير ينسجم مع جرائم الاحتلال الوحشية بحق شعبنا ومقاومته.
إنّ اعتقال أجهزة السلطة للمقاوم في كتيبة جنين محمود جبارين، والتنكيل به والاعتداء عليه، يؤكد أنّ هذه الأجهزة الأمنية باتت تتجرأ بشكل غير مسبوق على تجاوز كافة الخطوط الحمراء، وتنساق إلى مربعات تهدد النسيج الوطني والمجتمعي.
إن هذه الحادثة ليست الأولى، فقد سبق أن اعتدت أجهزة السلطة على حرائر فلسطين في الضفة الغربية، وقمعت العديد من الفعاليات الوطنية والشعبية، وذلك ضمن انتهاكاتها السياسية المتصاعدة، إلى جانب الاعتداء على الصحفيين واعتقال عدد منهم.
وأمام هذه التجاوزات الخطيرة، ندعو إلى وضع حد لانتهاكات أجهزة السلطة وتصرفاتها المشينة، ونؤكد على ضرورة توحيد الصفوف من أجل التصدي للهجمة الصهيونية الشرسة التي يتعرض لها أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده.