اتحاد لجان العمل النسائي : في اليوم العالمي للمرأة ننحني إجلالاً لشجاعة المرأة الفلسطينية وصمودها في وجه الحرب الوحشية التي تشنها دولة الإحتلال
اتحاد لجان العمل النسائي في الضفة الغربية

أصدر اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني بياناً بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي حيا فيه صمود المرأة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة والمهاجر، نص البيان:  

هذا العام، في يوم المرأة العالمي، يوم التضامن العالمي مع المرأة الغزيّة، ننحني إجلالاً واحتراماً لشجاعة النساء في قطاع غزة ولأرواح أكثر من خمسة عشر ألف شهيدة والآلاف ممن لا زلن تحت الأنقاض، وعشرات الآلاف من الجريحات، ومئات الأسيرات مجهولات المصير، ننحني تقديراً أمام عظمة الأمهات والزوجات والجدّات والشابات والطفلات، للصحفيات والممرضات والمعلمات والعاملات والطالبات وربات البيوت، للمرأة الفلسطينية في كل مكان تحت الاحتلال وفي المهجر، اللواتي يضربن بهن المثل في أبهى وأعظم أشكال الصمود والكبرياء والقدرة على مواجهة أقسى وأصعب الظروف الإنسانية والمعيشية.  

وفي الثامن من آذار، لا زالت النساء في قطاع غزة يتصدرن المشهد النسوي الفلسطيني، مسلّحات بإرادة التمسك بالحق بالحياة على أرضهن رافضات المشاريع المشبوهة في التهجير والاقتلاع، مستمرات في مواجهة أبشع حروب الإبادة الجماعية التي شهدها تاريخ البشرية على يد حكومة الإحتلال وجيش النازية الجديدة بدعم ومشاركة من دول الاستعمار الغربي بقيادة الإدارة الأمريكية التي تقف وراء مآسي شعوب العالم.  

وعلى الجانب الآخر من الوطن، تواجه النساء الفلسطينيات في الضفة الغربية بما فيها القدس، مشاريع الضم والفصل العنصري وسياسات التطهير العرقي إلى جانب ما تواجهه النساء في المخيمات وخاصة في مخيم جنين وطولكرم ونور شمس من مخططات مشبوهة لدولة الإحتلال تهدف إلى القضاء على المخيم كأحد الشهود على جريمتها المرتكبة في عام 1948، مستكملة ما بدأته بالتحريض على وكالة الغوث اللاجئين (الأونروا) كأحد إفرازات النكبة الفلسطينية وصولاً إلى اجتثاث القرار 194 القاضي بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها.  

وأضاف البيان : الشعب الفلسطيني ليس وحده رغم الواقع الصعب والإنحيازات الاستعمارية، فالشعوب الحرة لا زالت تعلن تضامنها مع حرية الشعب الفلسطيني حتى في عقر دار أمريكا التي هالتها صور الإبادة الجماعية للنساء والأطفال والمدنيين والتدمير الشامل للبيوت والمرافق والمستشفيات والمدارس والجامعات ودور العبادة بالسلاح الأمريكي، والتي تتوجت بقرار صادر عن محكمة الجنايات باستدعاء رئيس حكومة الإحتلال ووزير دفاعه للمحاكمة بعد إدانتهما بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.  

كما إننا في اتحاد لجان العمل النسائي، في الوقت الذي نقف باحترام لقرار المحاكم الدولية بمساءلة الإحتلال، فإننا نقدر للعالم الذي أعلن عن رفضه خطة ترامب بتهجير أهل غزة وتحويله إلى منتجع سياحي، فإننا ندعو نساءنا الفلسسطينيات والعربيات إلى استمرار جهودهن في التوجه إلى أدوات المناصرة وآلياتها من أجل رفع صوت الفلسطينيات وخاصة مع تزامن يوم المرأة العالمي مع إنعقاد الدورة التاسعة والستين للمرأة في هيئة الأمم المتحدة ،التي نتطلع إلى مواءمة توصياتها مع حالة المرأة الفلسطينية تحت الإحتلال واحتياجاتها لتحقيق الأمن والسلام والمطالبة بمساءلة الإحتلال وعدم تمكينه من الإفلات من العقاب.  

وأخيراً، فإننا في الثامن من آذار ، ندعو النساء الفلسطينيات في الوطن والشتات، اتحاد وأطر وجمعيات ومراكز نسوية ومستقلات، إلى تعظيم مشاركتهن في الحراكات الوطنية المنددة بالعدوان وفي حملات المقاطعة لإسرائيل وشركائها في العدوان، والداعمة لشعبنا العظيم ومقاومته الباسلة في غزة والضفة والقدس، كما ندعوهن لتوحيد جهودهن وإعلاء صوتهن في المطالبة بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، والبناء على اتفاق بكين الذي من شأنه أن يستعيد الوحدة الوطنية ويقطع الطريق أمام مختلف السيناريوهات الخطرة، التي تستهدف حقنا في النضال ومقاومة الإحتلال، وفصل غزة عن الضفة، وضرب التمثيل الفلسطيني الموحد، لتمرير المشروع الصهيوني الاستعماري.■

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023