تؤكد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن إعلان الاحتلال الصهيوني قراره قطع الكهرباء عن غزة، هو إمعان في ممارسة سياسة العقاب الجماعي بحق أهلنا في القطاع، والتي بدأها الاحتلال منذ اليوم الأول لعدوانه على غزة في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، حيث قطع عنها الكهرباء بشكل كامل، بعد أن حرمها من الغذاء والدواء والماء، في محاولة يائسة للضغط على شعبنا ومقاومته عبر سياسة الابتزاز الرخيص والمرفوض.
إن تأكيد الاحتلال على قراراته في قطع الكهرباء، وإغلاق المعابر، ووقف المساعدات والإغاثة والوقود، وتجويع شعبنا، يعدّ إمعانا في ممارسة العقاب الجماعي، ويعد جريمة حرب مكتملة الأركان.
تُشكّل ممارسات الاحتلال انتهاكًا صارخًا للاتفاقات الموقعة، وتجاوزًا لكل القوانين والأعراف الإنسانية، في تأكيد جديد على أن الاحتلال لا يحترم التزاماته.
يسعى نتنياهو لتعطيل الاتفاق الذي شهد عليه العالم، محاولًا فرض خارطة طريق جديدة تخدم مصالحه الشخصية على حساب حياة أسرى الاحتلال، ودون اكتراث لمطالب عائلاتهم.
نحذر الاحتلال من مواصلة هذه الجرائم، ونؤكد أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يرضخوا لهذه الضغوط، وسيواصلون الصمود حتى تحقيق الحرية والانتصار.
لا طريق سوى الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق، والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية، وأي محاولة للمماطلة هي إضاعة للوقت، وتلاعب بمصير الأسرى