إحاطة جديدة عن الظروف الاعتقالية لمعتقلي غزة في سجون ومعسكرات الاحتلال
هيئة شؤون الأسرى والمحررين

رام الله - قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في إحاطة جديدة عن الظروف الاعتقالية لمعتقلي غزة، إنّ منظومة السّجون تواصل فرض جرائم منظمة بحقّ الأسرى والمعتقلين ومنهم معتقلو غزة الذين يواجهون أبشع السّياسات والظروف الاعتقالية في السّجون والمعسكرات المختلفة، وما يزال معسكر (سديه تيمان، وسجن النقب)، يتصدرا المشهد من حيث مستوى التّوحش الذي يُمارس بحقّ معتقلي غزة، وذلك استنادا لإفادات جديدة، شملت عددا من معتقلي معسكر (سديه تيمان، والنقب، وعوفر)، والتي تكشف عن المزيد من ظروف غير الآدمية التي تفرضها سلطات الاحتلال على الأسرى، فسياسات التّعذيب والإذلال والسّياسات التي تستخدم أجساد الأسرى بشكل عام، طغت على تلك الشهادات.  

وتابعت الهيئة والنادي، بأنه ومع مرور المزيد من الوقت على تعرض المعتقلين لنفس الظروف الراهنّة، فإنّ النتيجة ستكون فقط ارتقاء المزيد من المعتقلين في السّجون، وهذا فعليا ما جرى خلال الفترة الماضية من الإعلان عن استشهاد أربعة معتقلين في غضون أيام، وهم من بين عشرات الشهداء من غز الذين ارتقوا منذ إعلان الحرب.  

ولا يزال الاحتلال يفرض جريمة الإخفاء القسري على المئات من معتقلي غزة، علماً أن العدد الحديث الذي أعلنت عنه إدارة سجون الاحتلال، لما تصنفهم بالمقاتلين غير الشرعيين بلغ حتى بداية شهر آذار/ مارس (1555).  

 في سّجن النقب معتقلون يقضون حاجاتهم في (سطل)

 في شهادات لمعتقلين من غزة جرت زيارتهم في السجن (النقب)، أكدوا أنّهم محتجزون في أقسام لا تتوفر فيها مراحيض لقضاء حاجتهم، مما يضطرهم لاستخدام (سطل)، بوضع مذل ومهين، وما تزال الأمراض الجلدية وتحديدا مرض (الجرب- السكايبوس) يخيم على الأوضاع الصحيّة للمعتقلين، مع استمرار منظومة السجون بحرمان المعتقلين من ظروف اعتقالية توفر الأسباب التي يمكن من خلالها منع تفشي الأوبئة والأمراض، وتحديدا الجلدية بسبب انعدام ظروف النظافة داخل الأقسام، وشح الملابس بشكل كبير، وعدم توفير العلاج المناسب لهم، وللمرضى منهم.  

ففي شهادة للأسير (ج. و): "ما زالتُ أعاني من مرض (الجرب السكايبوس)، ومن وجود دمامل في جسدي، كما أنني تعرضت للضرب المبرح أثناء نقلي المتكرر، وأعاني جرّاء ذلك من كسر في أحد أسناني مما يسبب لي آلام صعبة ومتواصلة، كما لم أعد أسمع بأُذني اليسرى بشكل جيد، بعدما قاموا بصب الماء فيها بطريقة مؤذية".  كما وذكر المعتقل (ج. و) "أنّ المعتقلين يعانون من مجاعة، ولا يتم تقديم إلا القليل من الطعام، فما تسمى بالوجبة بالكاد تكون ربع وجبة لكل لمعتقل، وغير صالحة للاستخدام الآدمي، حيث يقوم المعتقلين بجمع لقيمات الطعام المقدمة لهم طوال اليوم للمساء، وما تزال إدارة السّجن، تفرض إجراءات مذلّة، منها التفتيشات المتكررة، والشتائم على مدار الوقت، وتقييد الأيدي للخلف، وإجبار المعتقلين على الركوع أثناء ما يسمى (بالعدد -الفحص الأمني).

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023