ماجدة المصري :بالوحدة والمقاومة نحبط مخططات الإحتلال بالإبادة والتهجير
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مساء يوم الإثنين مسيرة جماهيرية حاشدة في رام الله تنديداً بالعدوان على شعبنا وحرب الإبادة التي يشنها الإحتلال في غزة والضفة وخاصة في شمالها ، وجابت المسيرة شوارع مدينة رام الله مردّدة الهتافات والشعارات الوطنية  . وألقت الرفيقة ماجدة المصري نائب الأمين العام للجبهة كلمة في المسيرة جاء فيها: نحتشد اليوم تنديداً باستئناف حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة وعودة الإحتلال إلى سياسة التجويع والقتل والتدمير لكل مقومات الحياة وإعادة رسم مخططاتهم لتهجير شعبنا من قطاع غزة ، وكذلك للتنديد بعدوان الإحتلال على الضفة وخاصة على مخيمات جنين وطولكرم ونورشمس وبلدات وقرى الشمال من تدمير وتهجير قسري للاجئين الفلسطينيين، مستهدفاً من ورائها شطب قضية اللاجئين وحق العودة باعتباره مكوناً رئيسياً من مشروعنا الوطني الذي يسعى الإحتلال إلى تصفيته. كما قالت المصري : إن ما يجري في القدس والأغوار من عمليات هدم وتهويد ومصادرة الأراضي وتغول قطعان المستوطنين بحماية جيش الإحتلال، وإعلان ثلاثة عشرة مستوطنة باعتبارها مستقلة، هو مقدمة لإتمام مشروع ضم الضفة بمباركة ودعم وشراكة أمريكية في العدوان على شعبنا ، وإن التنديد العربي ومن بعض الدول الغربية والمؤسسات الحقوقية، لا يرقى إلى مستوى حرب الإبادة التي تشنها حكومة الإحتلال الفاشية على شعبنا، وتفتقر إلى قدرتها على ردع الإحتلال عن عدوانه ، وهي أدنى من أن تواجه مخططات إسرائيل وأمريكا للشرق الأوسط الجديد القائمة على تفتيت دوله خاصةً المحاذية لدولة الإحتلال بهدف تسييد إسرائيل للمنطقة. وأضافت ماجدة المصري: منذ السابع من أكتوبر، قدمنا في الجبهة الديمقراطية ومعنا قوى وحراكات عديدة مبادرات من أجل إنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والتي توجت مؤخراً بالتوصل إلى اتفاق وإعلان بكين الذي أرسى الأساس لذلك بموافقة كل القوى الوطنية والإسلامية ، إيماناً منا بأن صمود شعبنا ومقاومته وانتصاره ، يتطلب إنهاء الإنقسام الذي يتناقض مع التحول المتعاظم في الرأي العام الدولي لصالح قضيتنا ونضالنا ، وحتى نقطع الطريق على الإحتلال وداعميه الساعي لفصل القطاع عن الضفة ونحبط مخططهم فيما يسمونه باليوم التالي للعدوان.  وتابعت ماجدة المصري : في هذا السياق هناك دعوة لاجتماع المجلس المركزي الفلسطيني ، ونحن من موقعنا كجبهة ديمقراطية وفي نداء فلسطين والهيئة الوطنية للسلم الأهلي فإننا ندعوا إلى أن يكون مجلساً توحيدياً ينهي حالة الإنقسام وتشارك فيه كل القوى الأعضاء في المنظمة والذين هم خارجها ، ولذا فمن الضروري التحضير له عبر دعوة جادة لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية ، والتوافق على مخرجاته التنظيمية والسياسية والنضالية استناداً لقرارات سابقة تم اتخاذها في المجالس الوطنية والمركزية وفي اتفاق بكين وسائر الاتفاقات التي سبقته. وختمت ماجدة المصري كلمتها بالتأكيد على أن المرحلة التي يمر بها شعبنا والمخاطر التي يواجهها مشروعنا الوطني لا تحتمل المماطلة أو التردد في استعادة الوحدة الوطنية في إطار المنظمة، وأن على جميع القوى والحراكات وقطاعات شعبنا المختلفة، أن تمارس المزيد من الضغوط واستنهاض الحركة الجماهيرية حتى تلعب دوراً ضاغطاً، من أجل أن يكون المجلس المركزي القادم مجلساً توحيدياً ينهي حالة التشظي المدمرة. ■

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023