نستهجن رفض السلطات الأردنية استقبال جثمان الشهيد القائد معتصم رداد لدفنه في مقابر العائلة في الأردن. وفي حين تذرعت السلطات الأردنية بداية بعدم اكتمال الأوراق الرسمية وردّت الجثمان الذي وصل إلى أرض المطار في عمّان، وأعادته إلى مصر، عادت ورفضت السماح باستقبال جثمانه الطاهر بعد تحصيل الأوراق التي تم طلبها. بل وتم رفض طلب الاسترحام الإنساني.
إنّ هذا الموقف الأردني المستهجن من الحكومة الأردنية يثير الكثير من علامات الاستفهام والأسئلة حول سبب منع استقبال جثمان شهيد قضى حياته مدافعاً عن وطنه وقضيته، وأمضى سنين عديدة من حياته سجيناً في سجون الاحتلال، وقد تحرّر منها قبل أشهر قليلة بعد حقنه بأمراض أدّت إلى وفاته، ما منعه من لقاء أهله وأحبائه، في وقت تمتلىء فيه الصحافة الأردنية بالتصريحات والمواقف الرسمية التي تبدي التأييد والتعاطف مع الشعب الفلسطيني وقضيته.
إن هذا الموقف الأردني يثير خيبة أمل واسعة لدى الشعوب العربية، وفي مقدمتها الشعب الأردني العزيز، جراء سوء تعاطي السلطات الأردنية، كما معظم النظام العربي الرسمي، مع ملفات الأسرى والمجاهدين والشهداء في الوقت الذي يواجه فيه شعبنا حرب إبادة على أيدي الكيان الصهيوني المجرم.