تصريح صحفي صادر عن مكتب إعلام الأسرى
مكتب إعلام الأسرى

يحذر مكتب إعلام الأسرى من خطورة الحالة الصحية التي وصل إليها الأسير القائد معمر شحرور نتيجة محاولات الاغتيال المتكررة التي يتعرض لها داخل السجون، ضمن سياسة استهداف قادة الحركة الأسيرة.

القائد معمر شحرور، أسير فلسطيني من مدينة طولكرم، اعتُقل عام 2002، ويقضي حكمًا بالسجن 29 مؤبدًا و20 عامًا، بتهمة التخطيط لعملية "بارك"، وهو حاصل على درجة الماجستير في التربية والحضارة الإسلامية.

ووفق المعلومات التي وردت من داخل السجن، فإن الأسير شحرور يتعرض يوميًا للضرب العنيف لثماني مرات في اليوم، كما تقتحم الكلاب البوليسية زنزانته ثلاث مرات يوميًا، وتنهش جسده حتى تسيل دماؤه. وقد أدى هذا التعذيب المتواصل إلى معاناته من آلام شديدة في الكلى، واعوجاج أصابع قدميه نتيجة إصابته بمرض الروماتيزم، في ظل حرمانه من تلقي العلاج المناسب والغذاء الضروري لحالته الصحية ما يشكل خطرًا حقيقيًا على حياته.

إن ما يمارس بحق القائد شحرور وقادة الحركة الأسيرة ليس سوى تنفيذ مباشر لتحريضات قادة الاحتلال المتطرفين، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير، الذين يدعون صراحة إلى قتل الأسرى وتعذيبهم حتى الموت.

نؤكد أن استمرار الصمت الدولي والتأخر في التحرك لرفع الأذى عن الأسرى، وخاصة القادة منهم، سيؤدي إلى مصير محتوم ترتفع معه أعداد شهداء الحركة الأسيرة.

نطالب المؤسسات الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومؤسسات حقوق الإنسان، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الانتهاكات، وإنقاذ حياة الأسير معمر شحرور، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.

وندعو جماهير شعبنا في الضفة الغربية والقدس إلى تفعيل وتكثيف فعاليات الدعم والإسناد للأسرى، نصرةً لهم، ووفاءً لتضحياتهم، وللضغط من أجل حمايتهم وفضح الجرائم المرتكبة بحقهم.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023