تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 121 على التوالي، وسط تصعيد عسكري واعتقالات وتوسيع عمليات الإخلاء والتجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته.
حاصرت قوات الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، منزلًا في الحي الشرقي بمدينة جنين، وسط اندلاع اشتباكات، واعتقلت كلا من غسان السعدي واياد العزمي من داخل مقهى بعد مداهمته وتفتيشه.
أصيب شاب برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين، حيث جرف الاحتلال البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء في البلدة ونشر جنوده على أسطح المنازل وداهم عدداً من البنايات وحولها لثكنة عسكرية وشن حملة اعتقالات في البلدة، كما دمرت جرافات الاحتلال مركبات المواطنين على الشارع الرئيس الذي يربط قباطية بمدينة جنين.
أجبرت قوات الاحتلال أمس الثلاثاء، عائلة على اخلاء منزلها في محيط مخيم جنين، في وقت يواصل الاحتلال إغلاقه الكامل للمخيم ومنع الوصول إليه، وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير داخله بهدف تغيير بنيته ومعالمه، حيث هدمت 600 منزل بشكل كامل في المخيم فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي.
شق الاحتلال قرابة 15 شارعا داخل مخيم جنين البالغ مساحته أقل من نصف كيلو متر مربع فقط، ودمّر البنية التحتية بشكل كامل، إضافة لتدمير 60٪ من البنية التحتية في المدينة.
تشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم، حيث تُسجّل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة، إلى جانب تواجد دائم لدوريات وآليات الاحتلال.
مئات العائلات من المخيم والمدينة ومحيطها، مجبرة على النزوح القسري حتى الآن، حيث تجاوز عدد النازحين 22 ألف مواطن.
ومنذ بدء العدوان على المدينة والمخيم في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، استشهد 43 مواطنا بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة، إلى جانب عشرات الإصابات وحالات الاعتقال.