تصريح صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
حركة الجهاد الإسلامي - فلسطين

تزفّ حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى شعبنا الفلسطيني الصامد الشهيد أحمد أبو النعاج (الصفوري) من أبطال كتيبة جنين، الذي ارتقى إثر التعذيب في سجون سلطة رام الله، بعد اعتقاله منذ بداية الهجمة الحالية، وكان قد أمضى خمس سنوات في سجون الاحتلال.

إننا ندين استمرار الأجهزة الأمنية في رام الله تنسيقها الأمني المدنس مع قوات الاحتلال وملاحقة المقاومين، والتنكيل بالمعتقلين، في الوقت الذي يتعرض فيه أهلنا في قطاع غزة لإبادة شاملة، وحرب تجويع قاسية، وقصف لخيام الإيواء وحرق للأطفال والنساء وهم أحياء، على أيدي جيش الاحتلال برعاية وتواطؤ كامل من الإدارة الأمريكية، وفي الوقت الذي تشن فيه حكومة الاحتلال هجمة مسعورة على أهلنا في الضفة المحتلة، فتدمر المخيمات في شمال الضفة، وتطرد أهلنا من بيوتهم، وتسهّل للمستوطنون أن يعيثوا فساداً في أرضنا، حرقاً واعتداءً واستيلاء على المنازل، وشتماً وتدنيساً لمقدساتنا.

إن ارتقاء الشهيد أحمد الصفوري من مخيم جنين، داخل السجون، شهيداً نتيجة التعذيب والمعاملة القاسية على أيدي أجهزة السلطة، حسبما أكد أهله وذووه، ورفض سلطة رام الله تسليم جثمان الطاهر إلى ذويه، ورفضها إجراء تشريح للجثمان بعدما ادّعت إقدامه على الانتحار، هي جريمة نكراء، لا تخدم سوى العدو وأهدافه، وتظهر المدى الذي وصلت إليه الأجهزة الأمنية في التنكر لشعبها وقضاياه وحقوقه وكرامته.

إننا إذ ندعو السلطة إلى الإفراج الفوري عن جميع المقاومين والمعتقلين السياسيين ولجم أجهزتها الأمنية وممارساتها القمعية، وصون كرامة أبناء شعبنا، فإننا نجدد الدعوة لكل العقلاء والقوى الوطنية في شعبنا بضرورة التدخل العاجل لوأد الفتنة التي يسعى الاحتلال إلى تأجيجها.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023