العودة إلى مناطق التجمع تكشف مأزق إسرائيل في إدارة ما بعد الحرب

عثمان بلال

باحث ومختص بالشأن الصهيوني

 قراءة في مقال: العودة إلى مناطق التجمع وتحذير الجيش الإسرائيلي – "من دون قرار بشأن مستقبل غزة، إنجازات المقاتلين ستتضرر"

  1. عسكريًا
    الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية أوسع وأطول زمنًا، مع تبنّي تكتيكات جديدة للقتال في بيئة حضرية مدمّرة. الهدف لا يقتصر على السيطرة الميدانية، بل يشمل تدمير البنية التحتية العسكرية لحركة حماس، وعلى رأسها شبكة الأنفاق.
  2. سياسيًا
    حتى الآن، لم تحسم إسرائيل موقفها بشأن مستقبل غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية. هذا التردد السياسي يهدد بتحويل الإنجازات العسكرية إلى مكاسب مؤقتة، إذ أن غياب رؤية واضحة قد يتيح لحماس أو لأي جهة أخرى العودة للسيطرة.
  3. الخيارات المطروحة لإدارة غزة
  • الحكم العسكري الإسرائيلي: خيار مكلف جدًا ويواجه رفضًا دوليًا واسعًا.
  • إدارة عربية/إقليمية: يتطلب موافقة أطراف مثل مصر، السعودية، والأردن، وهو أمر غير مضمون.
  • إعادة السلطة الفلسطينية: يُنظر إليها في إسرائيل والشارع الفلسطيني على أنها ضعيفة وغير قادرة على فرض السيطرة.
  • عودة الاستيطان: خيار يميني متطرف، يفتقر إلى الواقعية السياسية والتنفيذية.
  1. المغزى الاستراتيجي
    الجيش الإسرائيلي يضغط على القيادة السياسية لاتخاذ قرار واضح بشأن مستقبل غزة، محذرًا من أن غياب هذا القرار سيحوّل العمليات العسكرية إلى حروب استنزاف طويلة الأمد.
    المقال يُظهر أن إسرائيل، رغم تفوقها العسكري، تعاني من مأزق سياسي حاد يتمثل في سؤال: "من يحكم غزة بعد حماس؟"
  2. الرسالة الضمنية
    استمرار الوضع الحالي يعني الدخول في جولات قتال متكررة بلا نهاية واضحة.
    أي حسم عسكري لن يكون كافيًا ما لم يُرفق بقرار سياسي حاسم ومشروع بديل لإدارة غزة.
    ما يمكن قراءته بوضوح هو حضور كابوس الاستنزاف في رؤية المؤسسة العسكرية، مقابل تخبّط القوى المسيطرة داخل الائتلاف الحاكم، ما يزيد من ضبابية المشهد القادم بعد الاجتياح – لا قدر الله.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025