القمه العربيه؛ قلق محدود، واضرار قابله للإصلاح.
شكلت مهاجمة الطيران الاسرائيلي لقيادة حماس في الدوحه مثاراً لجدل محدود في الاوساط الاعلاميه الاسرائيليه ، يمكن تلخيصه بالتالي:
التقليل من مسؤولية المستوى العسكري والامني على شكل وتوقيت الاستهداف مع الاتفاق طبعا على صوابية الهدف المتمثل بالقضاء على قادة المقاومه ،حيث تضمن مقالاً في (اسرائيل هيوم) اليمينيه بعنوان: مسؤولون اسرائيليون : اسرائيل تعرض امنها القومي للخطر اشاره الى تحفظ داخل الاوساط اليمينيه على العمل حتى ضمن الكتله اليمنيه التقليديه الداعمه للعسكر كما اشار المقال الى قلق من العواقب الدبلوماسيه والامنيه والقانونيه وكذلك قلق على مسار التطبيع، ولعل اهم ما يمكن قراءته في المقال هو ان هناك داخل مؤسسات اليمين من يسائل استراتيجية الحكومه طبعا البُعد الاخلاقي غير حاضر في المساءله انما الامر يتعلق فقط باستراتيجيات الامن القومي.
وفي مقال آخر في نفس الصحيفه بعنوان 50 ممثلا عربيا واسلاميا يجتمعون في قطر بعد الهجوم الاسرائيلي يبرز المقال نظرة العرب مطبعون وغيرهم الى الضربه على انها بمثابة هجوم على وساطه دوليه، وقلل المقال من خطورة نتائج القمه، مع الاشاره تحليلياً الى المخاطر والتحديات التي ستواجه الحكومه حال قررت الاستمرار بهذا النهج.
ومع غياب مقالات بارزه من اليسار بشان الضربه فان الاتجاهات في الاعلام العبري كانت بين اليمين والمركز كالتالي:
1.الاعلام اليمني دعم الضربه من حيث الهدف. مع قول البعض من اليمين بخطأ الضربه زمانا ومكانا.
2.ابدى قلقا من التكلفه كونها تشكل خطرا على مسألة العزله التي يعاني منها الكيان
3.اكد الاعلام اليميني على مسألة ان إسرائيل في حالة دفاع عن النفس.
في حين ان الاعلام في احزاب مركز اكد على:
1. انتقاد اسلوب الحكومه في استخدام القوه خاصه في الاراضي السياديه مثل قطر 2. ركز كثيرا على الانعكاسات الدبلوماسيه وتهديد المصالح وضرب العلاقات العربيه والاقليميه.
3 كما اكد على ضرورة المضي قدما في حلول سياسيه من شانها ايقاف الحرب ومنع مزيد من تدهور الصوره العالميه لاسرائيل.
امام هذه المطالعه نجد انفسنا امام حقيقة محدودية تأثير الموقف العربي الراهن ، وواقعية امكانيةحدوث هجوم آخر ؛ ليس بالضرورة ان يكون في الدوحه هذه المرة.
قراءة في الإعلام العبري