Ynet
ترجمة حضارات
إيتامار أيخنر، دانيئيل إدلسون، مئير تورجمان، ليئور بن آري
هل ستُعرض اليوم خطة أمريكية بشأن غزة؟ أفادت قناة "الحدث" السعودية مساء الأربعاء أن خطة أمريكية تتعلق بقطاع غزة يُتوقع نشرها اليوم. لاحقًا، صرّح مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، أن لقاء ترامب مع زعماء دول عربية شهد عرض مبادرة مؤلفة من 21 نقطة تهدف إلى إنهاء الحرب.
في (إسرائيل)، لا تزال تفاصيل الخطة مجهولة، لكن وفقًا للتقارير، تشمل المبادرة إطلاق سراح جميع الأسرى، وقفًا دائمًا لإطلاق النار، إنهاء الحرب، وإنشاء آلية حكم مدني بمشاركة دول عربية معتدلة والسلطة الفلسطينية. كما ذكرت الشبكة السعودية أن الخطة تتضمن انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا وإدخال المساعدات عبر مؤسسات دولية.
خلال اللقاء مع الزعماء العرب، حاول ترامب تجنيدهم لإرسال قوات إلى القطاع وتمويل المبادرة، التي تتضمن مساعدات إنسانية غير مشروطة، على أن تُستثنى حركة حماس من إدارة غزة. ولتشجيعهم على الموافقة، وعدهم ترامب بأنه لن يسمح لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بضم يهودا والسامرة أو بناء مستوطنات في القطاع.
يسعى ترامب إلى إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن. ومن خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتضح تمسكه بصفقة شاملة لإطلاق سراح جميع الأسرى، حيث كرر رفضه للإفراج التدريجي. ومع ذلك، يواصل فيتكوف بحث صفقة تدريجية مع الوسطاء القطريين، تتضمن إطلاق سراح عشرة من الأسرى الأحياء ونصف الجثامين، مقابل وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا واستمرار المفاوضات.
قال فيتكوف مساء الأربعاء: "أنا مفعم بالأمل، بل واثق، أن الأيام القريبة ستشهد نوعًا من الاختراق في غزة". وعن لقائه مع الزعماء، أضاف: "كان شرفًا لي لقاء أردوغان، لم ألتقه من قبل، وقلت له إن ذلك حقًا شرف. عقدنا اجتماعًا مثمرًا للغاية، عرضنا فيه ما نُسميه 'خطة ترامب – 21 نقطة للسلام في الشرق الأوسط وغزة'. وهي تتناول مخاوف الإسرائيليين وكذلك مخاوف جيرانهم في المنطقة".
إلى جانب تفاؤله، تحدث فيتكوف عن لقاءاته مع عائلات الأسرى، قائلاً: "أتفهمهم، فأنا عضو في نادٍ سيئ. فقدتُ طفلًا، وكثيرون منهم فقدوا أطفالًا أو يخشون فقدانهم. لكن الرئيس لم يرفض يومًا لقاءهم. تنزل إلى المكتب البيضاوي، تقول له إن هناك عائلة أسير، فيبادر إلى استقبالهم واحتضانهم، ويقضي معهم وقتًا حقيقيًا".
اللقاء المرتقب بين نتنياهو وترامب الأسبوع المقبل سيكشف ما إذا كان الرئيس سيحاول فرض صفقة تدريجية على نتنياهو. وقال مصدر دبلوماسي لقناة "الحدث" مساء الأربعاء إن "خطة ترامب تضمن عدم احتلال قطاع غزة. تسليم الرهائن وإنهاء دور حماس هما العنصران الأساسيان في الخطة". وأكد ترامب أن الحرب في غزة ستتوقف خلال أيام.
قبل إقلاع نتنياهو هذه الليلة إلى نيويورك، تظاهر نحو 150 شخصًا عند بوابات مطار بن غوريون. لم يُسمح لهم بدخول قاعة المغادرين. رفعوا لافتات كُتب عليها، من بينها: "لتنتهِ السنة ولعناتها"، وهتفوا: "أنت الرأس، أنت المذنب". كما دعوا إلى إطلاق سراح الأسرى وإبرام صفقة فورية: "لن نتخلى عنهم".
من المتوقع أن يُقلع نتنياهو في الساعة الثالثة فجرًا إلى الولايات المتحدة، حيث سيلقي خطابًا في الجمعية العامة يوم الجمعة الساعة التاسعة صباحًا بتوقيت نيويورك (الرابعة عصرًا بتوقيت إسرائيل)، في وقت يكون فيه معظم القادة قد غادروا المدينة بعد إلقاء خطاباتهم. ومع ذلك، ينسب نتنياهو أهمية كبيرة لخطابه، الذي سيعرض فيه "حقيقة إسرائيل"، ويرد على الدول التي اعترفت بدولة فلسطينية، مستنكرًا خطوتها، كما سيشرح معارضة (إسرائيل) لإقامة دولة فلسطينية.
"خضوع مخزٍ للإرهاب"
خلال العيد، أعلنت فرنسا وأربع دول أخرى اعترافها بدولة فلسطينية. علّق رئيس الحكومة نتنياهو على الخطوة بعد انتهاء العيد، واعتبرها "خضوعًا مخزيًا لبعض القادة للإرهاب الفلسطيني"، مؤكدًا أنها "لن تُلزم إسرائيل بأي شكل. لن تقوم دولة فلسطينية".
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الاثنين أن بلاده تعترف بدولة فلسطينية، وذلك خلال حدث بالأمم المتحدة شكّل ذروة المؤتمر الفرنسي–السعودي الذي يهدف إلى دفع حل الدولتين. وبعد يوم من إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، اعترفت مساء ذلك اليوم كلٌّ من موناكو، لوكسمبورغ، مالطا، وسان مارينو بدولة فلسطينية. كما أعلنت بلجيكا اعترافًا على المستوى التصريحي، لكنها شددت على أنها ستتقدم إلى "اعتراف قانوني" فقط بعد إطلاق سراح الأسرى في غزة وإزالة حماس من الحكم. ووضعت أندورا شروطًا مماثلة.
قبل المؤتمر، كانت هناك علامات استفهام بشأن دولتين إضافيتين: نيوزيلندا، التي غالبًا ما تتبع أستراليا، وفنلندا. في النهاية، لم تنضم أيٌّ منهما إلى خطوة الاعتراف. خلال المؤتمر، تحدث ممثلو دول عديدة، وأعلن وزير خارجية اليابان أن بلاده تدعم حل الدولتين، لكنها ستمتنع في هذه المرحلة عن الاعتراف. وقال تاكشي إيويوا: "المسألة ليست 'هل' بل 'متى'".
اليوم، ألقى رئيس سوريا أحمد الشرع كلمة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة – خطاب تاريخي يُعد الأول لرئيس سوري في الجمعية منذ عام 1967. ومع انتهاء العيد، تطرّق مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي إلى الاتصالات مع دمشق، وقال إن "مفاوضات تُجرى مع سوريا، وإنهاؤها مرتبط بضمان مصالح إسرائيل، التي تشمل، من بين أمور أخرى، نزع السلاح في جنوب غرب سوريا والحفاظ على سلامة وأمن الدروز في سوريا".
في خطابه، اتهم الشرع(إسرائيل) بأن "هجماتها ضد بلادنا مستمرة، وسياساتها تتناقض مع الدعم الدولي لسوريا"، وادعى أن( إسرائيل) تحاول استغلال فترة الانتقال بعد سقوط الأسد. وأضاف: "سوريا ملتزمة بالحوار، وندعو المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانبنا في مواجهة هذه الهجمات واحترام سيادتنا ووحدة أراضينا".