صحيفة "معاريف
ترجمة حضارات
بقلم الباحث هار تسفي
ملخص تحليلي للمقال
1. الإطار العام
استغل الرئيس الأميركي دونالد ترامب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد قمة مع قادة دول عربية وإسلامية، من بينها: قطر، مصر، السعودية، الأردن، تركيا، إندونيسيا، وباكستان.
هدف اللقاء كان بلورة رؤية لـ"اليوم التالي" للحرب في غزة، وتوزيع الأدوار بين هذه الدول في المرحلة المقبلة.
2. رؤية ترامب
يسعى ترامب إلى تحميل الدول العربية والإسلامية عبء إعادة إعمار غزة، بتكلفة تُقدّر بعشرات المليارات من الدولارات.
كما يدعو إلى أن تتولى هذه الدول – مؤقتًا على الأقل – إدارة شؤون القطاع بدلاً من حركة حماس.
هذا التوجه يتماشى مع أفكار سابقة طرحها كل من توني بلير وجاريد كوشنر بشأن تشكيل هيئة عربية لإدارة غزة.
3. الدوافع السياسية لترامب
يطمح ترامب إلى تسجيل إنجاز سياسي سريع قد يمنحه جائزة نوبل للسلام، خاصة أن القرار بشأن الجائزة سيُعلن قريبًا (في 10 أكتوبر).
كما يسعى إلى تعزيز صورته كزعيم قادر على إنهاء حرب معقدة وصياغة واقع إقليمي جديد.
4. الموقف من الدولة الفلسطينية
رفض ترامب بشدة دعوات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقادة آخرين للاعتراف بدولة فلسطينية، معتبرًا ذلك "مكافأة لحماس" بعد هجوم 7 أكتوبر.
وفي خطوة استثنائية، منعت إدارته الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الحضور إلى نيويورك، ما اضطره لإلقاء كلمته عبر الفيديو.
5. قضية الأسرى الإسرائيليين
وضع ترامب قضية الأسرى الإسرائيليين كشرط أساسي لإنهاء الحرب، وقال بوضوح: "أطلقوا سراح الأسرى الآن"، وهو موقف نُشر رسميًا عبر البيت الأبيض.
يحاول من خلال هذا الشرط الجمع بين موقف إنساني ومطلب مركزي للرأي العام الإسرائيلي.
6. التحديات القائمة
توجد فجوة كبيرة بين مواقف إسرائيل وحماس، ما يجعل التوصل إلى صفقة أمرًا بالغ الصعوبة.
كما يسود غموض حول مدى تنسيق ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وما إذا كان سيضغط عليه لقبول خطته.
7. المفترق أمام إسرائيل (نتنياهو تحديدًا)
الخيار الأول: غزو غزة بالكامل
الخيار الثاني: التوجه نحو صفقة
الخلاصة الاستراتيجية
يحاول ترامب إعادة رسم خريطة غزة عبر تفويض دول عربية وإسلامية لتولي إعادة الإعمار والإدارة، بينما يقدّم نفسه كصانع سلام عالمي.
نجاحه أو فشله يتوقف على مدى استعداده لممارسة ضغوط على نتنياهو، وعلى قدرة الدول العربية على القبول بدور مباشر في غزة.