هآرتس
ترجمة حضارات
ليزا روزوفسكي
من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غدًا في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
الاجتماع من المفترض أن يستمر نحو ثلاث ساعات، وسيعود نتنياهو إلى (إسرائيل )قبل يوم الغفران. وأكد نتنياهو أن هذه هي زيارته الرابعة هذا العام لترامب، مشيرًا إلى أنه سيناقش معه "استكمال أهداف الحرب" وتوسيع "دائرة السلام".
يُعقد اللقاء في ظل بلورة "خطة الـ21 نقطة" الأميركية، التي تهدف إلى وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب في قطاع غزة، بل وفتح مسار سلام مع الفلسطينيين، بما في ذلك إمكانية إقامة دولة فلسطينية. هذا التوجه يتعارض مع مواقف نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، لكن الضغط العربي–الاندونيسي–التركي قد يدفع نحو تسوية تُفضي إلى إنهاء الحرب.
ادّعى مسؤول إسرائيلي كبير أن دولًا عربية تطلب من ( إسرائيل) "تدمير حماس"، لكن الرسائل الرسمية الصادرة عن تلك الدول لا تتطابق مع هذا الادعاء. وأضاف أن (إسرائيل) وحدها، في هذه المرحلة، قادرة على ضمان بقاء غزة منزوعة السلاح.
استعرض المقال أيضًا زيارات نتنياهو الثلاث السابقة للبيت الأبيض هذا العام:
وقد كانت لهذه الزيارات تبعات إقليمية أيضًا؛ إذ امتدح ترامب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على "السيطرة على سوريا"، ودفع (إسرائيل) نحو محادثات مع تركيا وسوريا. ومنذ ذلك الوقت، بدأت اتصالات مباشرة مع دمشق، لكن ما تزال هناك خلافات، خصوصًا حول مطلب ضمان ممر إنساني من إسرائيل إلى السويداء.
اتبع ترامب خطابًا مزدوجًا: من جهة، طالب مرارًا بإنهاء الحرب سريعًا، ومن جهة أخرى، حمّل حركة حماس مسؤولية استمرارها، وتحدث مطولًا عن قسوتها تجاه الأسرى، وأبدى تفهمًا لرغبة إسرائيل في القضاء على الحركة. وحتى الآن، رفض التطرق إلى السلطة الفلسطينية أو إلى إمكانية إقامة دولة فلسطينية. أما الآن، فمن خلال نبرته والرسائل الخارجة من البيت الأبيض، يبدو أن الرياح في واشنطن بدأت تهب باتجاه جديد.
أجّل نتنياهو رسميًا الرد على كل القضايا – بدءًا من الاعتراف الغربي بالدولة الفلسطينية، وصولًا إلى خطة الـ21 نقطة نفسها – إلى ما بعد لقائه مع ترامب. وتشير الكاتبة إلى أن لقاءات نتنياهو مع ترامب عادةً ما تكون بمثابة "عرض مسرحي"، لكن هذه المرة، على الأقل من الجانب الإسرائيلي، فإن السيناريو غير مكتوب مسبقًا.