خطة ترامب تتقدم: نتنياهو يواجه تحديات حرية عمل الجيش الإسرائيلي ومطالب المستوطنين بالسيادة.

واي نت

ترجمة حضارات 

في مركز النقاشات في البيت الأبيض: حرية عمل الجيش الإسرائيلي ضد حماس ودور قطر في القطاع

أحد المواضيع الحساسة التي ستُبحث مساء اليوم (الاثنين) بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في لقائهما بالبيت الأبيض هو مسألة دور قطر في إعادة إعمار قطاع غزة وإدارته.

قبل عدة أشهر، وافقت إسرائيل على أن تكون قطر طرفًا مركزيًا وأن تنقل أموالًا لإعادة البناء، ونُشر ذلك في "يديعوت أحرونوت" و "ynet".

قطر تسعى لتكون اللاعب المهيمن في القطاع، بينما مصر منافستها الرئيسية في هذا الملف، وينعكس التنافس بينهما أيضًا في المفاوضات الجارية.( إسرائيل) – على خلفية تدهور العلاقات مع الدوحة، وضربة سلاح الجو هناك ضد قيادة حماس، والحملة الدولية القطرية ضد حكومة( إسرائيل) – تريد تقليص نفوذ قطر في غزة في "اليوم التالي". بالنسبة للقدس، قطر لا ينبغي أن يكون لها أي دور، لكن هذا الموقف لا تقبله واشنطن. وحتى الليلة الماضية، صيغت تسوية وسط بهذا الشأن.

موضوع آخر يتعلق بـ حرية عمل الجيش الإسرائيلي: إسرائيل طلبت من الإدارة الأميركية أن يُعلَن بشكل صريح أن من حق الجيش العمل ضد أي تهديدات إرهابية تنشأ من القطاع (إعادة بناء قوة حماس، تخزين سلاح، إلخ). لكن الوسطاء أوضحوا أن تصريحات كهذه قد تُبعد حماس عن الصفقة.

في( إسرائيل)، يقدّرون أن التحدي الأكبر ما يزال يتمثل في انتزاع موافقة حماس على إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة، وبالتالي التنازل عما تعتبره الحركة "ورقة مساومة" و"دروعًا بشرية".

ليلة أمس، قال مصدر إسرائيلي إن هناك "تقدّمًا ملموسًا" في المفاوضات حول خطة الـ21 نقطة للرئيس ترامب. مبعوثاه – صهره جاريد كوشنر والمبعوث الخاص ستيف وويتكوف – اجتمعا لساعات طويلة مع نتنياهو في الفندق الذي يقيم فيه بنيويورك، ونجح الطرفان في ردم معظم الفجوات. المصدر أعرب عن تفاؤله قائلًا: "هناك أجواء إيجابية نحو التوصل إلى تفاهم، والتقدم كبير باتجاه اتفاق".

هذا المساء، في الساعة السادسة بتوقيت إسرائيل، سيلتقي نتنياهو وترامب في البيت الأبيض. الاجتماع سيُعقد بعيدًا عن الإعلام، سيتناولان خلاله طعام الغداء، ثم سيعقدان مؤتمرًا صحفيًا. مصدر إسرائيلي قال: "المؤشر الأفضل لوجود تفاهمات سيكون المؤتمر الصحفي".

ورغم أن ترامب صرّح بقوة ضد ضم الضفة الغربية، فقد أقلعت "بعثة الطوارئ" لمجلس المستوطنات (يشع) إلى نيويورك واجتمعت مع نتنياهو. استمرت الجلسة نحو ساعتين. المبعوثان كوشنر وويتكوف مرّا بالقرب منهم عند خروجهم من لقاء نتنياهو. قبل ذلك، التقى قادة "يشع" القنصل العام في نيويورك أوفير أكونيس.

في اللقاء مع رئيس الوزراء، شارك رئيس مجلس "يشع" إسرائيل غانتس ورئيس مجلس السامرة الإقليمي يوسي داغان. نتنياهو وعدهم بأن يطرح موضوع السيادة أمام الرئيس، لكنه أوضح أنه "علينا أن نُبحر في واقع معقد". وأضاف: "لدينا رئيس صديق، تذكّروا فترة أوباما التي قال خلالها إننا لن نضع حتى حجرًا واحدًا".

في المقابل، قال له ممثلو "يشع" إن هذه "فرصة تاريخية" لفرض السيادة، خصوصًا ردًا على مبادرة الرئيس الفرنسي ماكرون للاعتراف بالدولة الفلسطينية والدعم الدولي لذلك. وأكدوا أن بعض رؤساء السلطات المحلية من اليسار يصرّحون لهم سرًا أنهم "غلاف السامرة"، لكنهم لا يجاهرون بذلك علنًا.

زوجة رئيس الوزراء، سارة نتنياهو، حضرت الاجتماع أيضًا. قادة "يشع" طلبوا من نتنياهو أن يقول لترامب إنه "يجب فرض السيادة". فردّ نتنياهو أنه سيجد الطريقة المناسبة ليقول إنه يجب الاعتراف بأن "يهودا والسامرة جزء من أرض إسرائيل".

ومع ذلك، عبّر بعض المشاركين عن قلقهم الشديد لأن نتنياهو لم يحدد موعدًا لفرض السيادة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025