هآرتس
في إسرائيل تقرر إبقاء معبر رفح مغلقاً وتقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى تُعاد جثث الأسرى المحتجزين.
الجيش أوصى بخطوات توضح أنه لن يُقبل عدم الالتزام ببنود الاتفاق.
مقر عائلات الأسرى طالب إسرائيل والوسطاء بوقف تنفيذ الاتفاق.
القيادة السياسية ترفض حالياً تحديد ما إذا كان عدم تسليم الجثث يُعد أزمة فعلية أم تأخيراً مقبولاً.
قناة “العربي” القطرية نقلت أن حماس ستسلم الليلة جثث أسرى آخرين.
الجيش يرى أن لدى حماس معلومات عن معظم الجثث لا عن أربعة فقط.
كان يفترض فتح معبر رفح قريباً ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، لكن القرار بتجميده جاء بعد غياب مؤشرات جدية من حماس على البحث.
القناة القطرية ذكرت أن فرقاً مصرية تعمل في غزة للمساعدة في العثور على الجثث وأن طاقماً تقنياً إسرائيلياً يتشاور مع المصريين.
وصلت اليوم إلى مستشفى ناصر بخان يونس 45 جثة فلسطينية، ووفق الاتفاق على إسرائيل إعادة 360 جثة لفلسطينيين بعد إطلاق الأسرى.
مقر العائلات وجّه رسالة إلى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف طالب فيها ببذل كل جهد لإلزام حماس بإعادة جميع الأسرى والجثث.
كما أعلن عن اجتماع طارئ مساء اليوم بعد “خرق الاتفاق والخشية من التضحية بـ24 أسيراً وأسيرة” ما زالت جثثهم بيد حماس.
أمس سلّمت حماس جثامين غاي إيلوز وبيفين جوشي وأسيرين آخرين فقط رغم أن الاتفاق نص على تسليمها جميعاً.
الصليب الأحمر أوضح أن العملية ستستغرق وقتاً طويلاً بسبب صعوبة العثور على الجثث تحت الأنقاض، وقال المتحدث كريستيان كاردون إن “العملية قد تمتد أياماً أو أسابيع وربما لا يُعثر على بعضها أبداً”.
في إسرائيل يدور نقاش إن كان التأخير “أزمة” أم “تعطلاً فنياً” متوقعاً.
كانت التقديرات أصلاً أن حماس ستواجه صعوبات تقنية في تحديد مواقع جميع الجثث خلال 72 ساعة من توقيع الاتفاق، وأن العملية قد تستمر أسابيع.
مع ذلك، لم تتوقع إسرائيل أن تتسلم حتى الآن سوى أربع جثث.
رغم إغلاق رفح وتقييد الإغاثة، تحاول إسرائيل تجنب أي خطوة تُعتبر خرقاً لاتفاق إنهاء الحرب، خاصة بعد زيارة ترامب وقمة شرم الشيخ.
الاتفاق نص على إنشاء آلية متعددة الجنسيات تضم قوى من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا للبحث عن الجثث، ومن المرجح أن تتولى هذه الآلية إكمال المهمة.