في الأسابيع الأخيرة، رصدت إسرائيل نشاطًا مفرطًا لحزب الله ومحاولاتٍ من التنظيم لإعادة بناء بنيته التحتية، وتهريب الصواريخ، وتجنيد عناصر جدد، بما في ذلك لقوة الرضوان، وخاصةً في عمق لبنان. وفي القرى الشيعية القريبة من الحدود، تشن إسرائيل غارات على حزب الله، ولا تسمح له بالتموضع. ويؤكد لنا مسؤولين في الجيش الإسرائيلي أن الغارات التي شُنت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تهدف إلى تمكين إسرائيل من تحقيق هدفها الطموح المتمثل في نزع سلاح حزب الله.ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يستعد أيضًا لاحتمال رد من حزب الله، حتى لو استمر القتال لأيام، ويشير في الوقت نفسه إلى أن التنظيم يدرك أن كل حادثة صغيرة، سيدفع حزب الله ولبنان ثمنًا باهظًا. لم تعد هناك معادلات . ولا يوجد حاليًا أي تغيير في التعليمات الموجهة لسكان الشمال.
وتقول إسرائيل إن الغارات في لبنان تُنفذ بالتنسيق مع الأمريكيين، المتمركزين بشكل دائم في قاعدة القيادة الشمالية منذ وقف إطلاق النار. كما أنهم يدركون أن حزب الله يجب أن ينزع سلاحه وفقًا لقرار الحكومة اللبنانية. مع ذلك، لا يعمل الجيش اللبناني بشكل موحد في جميع أنحاء لبنان، وفي إسرائيل يُقال إن وتيرة نشاطه أبطأ من المتوقع في ظل التحديات الداخلية اللبنانية ووجود شيعة في كتائب بالجيش اللبناني. هناك أماكن لا يدخلها الجيش، وإذا لم يُسرّع الجيش اللبناني وتيرة عملياته ويعمل على نزع سلاح حزب الله، فستفعل إسرائيل ذلك. هذا أحد دروس السابع من أكتوبر: عدم السماح للإرهاب بالنمو قرب حدود إسرائيل