القناة 14
تامير مورج
أقدّر، كما ذكرت هذا المساء في النشرة المركزية للقناة 14، أن الرئيس يتسحاق هرتسوغ سيكون مستعدا للعفو عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حتى من دون أن يعترف بالذنب أو يتعهد باعتزال الحياة السياسية.
التقارير التي نُشرت خلال اليوم، والتي نسبت إلى هرتسوغ مطالب من هذا النوع، كانت في الأساس مجرد أماني خيالية لصحفيين منحازين، في محاولة لتضليل الجمهور وخلق واقع وهمي.
مصادر في محيط هرتسوغ قالت لنا:
"القرار بشأن العفو عن نتنياهو سيكون موضوعيا فقط، ولن يتأثر بضغوط سياسية من أي طرف."
برأيي، هرتسوغ، مثل غالبية الشعب، قد سئم من الملحمة العبثية لملفات نتنياهو، وهو مستعد لقطع شوط طويل من أجل تنفيذ العفو – بما في ذلك اتخاذ خطوات تتطلب شجاعة مدنية.
من المحتمل أن يعيد هرتسوغ سابقة وضعها والده، الرئيس الراحل حاييم هرتسوغ، في قضية "الخط 300" قبل نحو 40 عاما.
في ذلك الحين كانت القضية أخطر بكثير، إذ وُجهت فيها تهم إلى عناصر من الشاباك بقتل فلسطينيين كانوا مكبلين.
وفي النهاية، تقدم هؤلاء بطلب عفو دون أن يعترفوا بالذنب، ووافقت المحكمة العليا على التسوية.
المستشار القضائي للحكومة آنذاك، يوسف حريش قال إن "مجرد تقديم طلب العفو يعدّ بمثابة اعتراف بالذنب"، وعاد الجميع إلى بيوتهم راضين.
وربما نسير في طريق مشابه أيضا في القضية التي لا تنتهي، والمعروفة بملفات نتنياهو.