هذه حصيلة لافتة

هآرتس

ترجمة حضارات

إذا كان الأمر يتعلق فعلًا بمجرد عشرات من المخرّبين اليهود الذين يخربون الكروم، ويصيبون قاطفي الزيتون، ويحرقون البيوت والسيارات والمساجد، ويُهجّرون جماعات من بيوتها، فهذه حصيلة لافتة.

أكثر من هجومين في اليوم بالمعدل، بحسب حسابات الجيش، أكثر من ثمانية اعتداءات يومية في أكتوبر هذا العام، وأكثر من أربعة بين 4 و10 نوفمبر، وفقًا لفحص دقيق أجراه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وحوالي 15 اعتداء في اليوم، بحسب المعطيات التي تصل إلى دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية.

وعلى خلاف "أوتشا"، فإن قائمة الأخيرة لا تشمل فقط الاعتداءات التي انتهت بقتلى وجرحى، أو بزيتون مسروق أو أغصان مقطوعة، فمن وجهة نظر الفلسطينيين، حتى مسيرة مهدِّدة يقوم بها عدد من الإسرائيليين المسلحين الملثمين مع قطيع بقر وبمرافقة مركبة رباعية داخل خيمة فلسطينية أو قرب نبع ماء، أو إلى بستان، أو حول بيوت على أطراف قرية أو مدينة، هي اعتداء باعث على الرعب، وهدفها هو نفسه هدف الاعتداءات الدموية: طرد الناس من أرضهم.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025