وفق المصادر-766
إعداد: ناصر ناصر
19-1-2020
ماذا تقول إسرائيل عن أشرف مروان؟
يوسي ميلمان في هآرتس يجري مقابلة ولأول مرة مع دوبي (٨٦ عام والمعروف في إسرائيل كمن جنّد وشغل أشرف مروان مستشار الرئيس المصري أنور السادات.
دوبي يؤكد أن أشرف مروان لم يكن عميلا مزدوجا.
اللقاء الأول بين دوبي وأشرف مروان كان في لندن بعد ثلاثة أشهر من وفاة الرئيس جمال عبد الناصر.
وأشار الكاتب يوسي ميلمان وبناءً على المعلومات التي زوده بها دوبي خلال المقابلة أن أشرف مروان كشف للسادات خطة للاطاحة به من قبل مجموعة من الناصريين وعندها تحول مروان لأمين سر السادات وضابط الإتصال مع قادة الاستخبارات السعودية والليبية. وكان بمثابة أخ وفيّ للقذافي.
وقال دوبي: أشرف أخرج من شنطته وثائق مكتوب عليها بالعربية وقال تعال لأقرأ وأنت تكتب، المعلومات التي زودني بها كانت حلم كل ضابط استخبارات.
وأضاف دوبي: مروان زودني بكل أسماء قادة قوات وتشكيلات الجيش المصري يقول الكاتب قبل يومين من حرب اكتوبر الغفران السبت 6/10/ 1973، اتصل مروان من باريس بدوبي وقال كلمة السر وهي (كيماوي) والتي تعني الحرب، وكان أشرف يعمل في مجال الكيمياء وقد اعتذر لوجود أشخاص بصحبته.
تم تحديد الساعة التاسعة مساء اليوم التالي للقاء أشرف مروان ودوبي ورئيس الموساد تسبي زامير، وقد وصل متأخرا في الساعة 11 ليلا (الواحدة ليلا بتوقيت فلسطين) بسبب تلقيه اتصالات حول آخر التطورات.
اللقاء استمر ثلاث ساعات حتى الساعة الثانية ليلا بشقة سرية في لندن ليس بعيدا عن ملعب لوردس.
دوبي أعد تقريرا مفصلا معتمدا على البروتوكل الذي كتبه أثناء الجلسة مع مروان وزامير وهو محفوظ في ارشيف الموساد.
زامير لم يسأل أشرف عن الحرب بالبداية بل عن الوحدة بين سوريا وليبيا ثم عن خطة إسقاط الطائرة في روما لمجموعة من الفلسطينين والتي ساعد مروان في احباطها.
أشرف مروان بادر للحديث عن الحرب قائلا لزامير 99% بأن الحرب ستبدأ غدا السبت.
فسأل زامير لماذا السبت؟ قال لأنه عيدكم.
زامير: كيف ستبدأ الحرب؟
مروان: بالتزامن من جانب مصر وسوريا
أشرف: السادات خطط للحرب قبل ستة أشهر وقرر في 25 سبتمبر ان تكون يوم السبت. زامير سمع من مروان أن المصريين سيجتازون خط بارليف بواسطة خمس إلى ست جسور بعد قصف مدفعي وهجمات من سلاح الجو، بعد مغادرة أشرف مروان الشقة توجه دوبي وزامير إلى شقة مسؤول الموساد في بريطانيا واسمه رافي ميدان.
زامير كان مترددا ماذا سيقول لرئيس الحكومة، ثم قرر أن يحذر من حرب يوم السبت.
يوسي ميلمان: تبين لاحقا بأن جزء من قادة إسرائيل مثل ديان وبعض جنرالات الجيش لم يأخذوا على محمل الجد تحذيرات مروان بالحرب، مما أوصلهم إلى مرحلة في اليوم الثالث من الحرب للحديث عن كارثة اصابت إسرائيل، أو ما يسمى خراب الهيكل الثالث، ومصادر أمريكية تحدثت عن احتمالية استخدام السلاح النووي الإسرائيلي من شدة الضغط الذي واجهته إسرائيل.
المقابلة أجريت مع دوبي في مقهى في تل أبيب واستمرت عدة أيام.
دوبي أكد أن أشرف مروان كان على علاقة مع استخبارات اجنبية ومنها بريطانية وايطالية، ولكن الموساد هو الجهاز الوحيد الذي تلقى منه أموالا وبهذا يسمى عميل مدفوع الأجر.
دوبي كان اسمه ألكس، ومروان له عدة تسميات منها اتموس الملاك وغير ذلك.
أشرف مروان التقى مع زامير ست او سبع مرات.
في عهد السلام تراجعت أهمية المعلومات التي ينقلها مروان، والمصريون ينكرون أن مروان كان عميلاً سرياً لإسرائيل.