في مثل هذا اليوم في الساعة الـ 9:30 من ليلة "الأربعاء – الخميس" الخامس والعشرين من تشرين الثاني عام 1987 في منطقة الجليل، هبطت طائرة شراعية في معسكر إسرائيلي "معسكر غيبور أو الأبطال" والذي كان مقر قيادة لواء غولاني، هبط خالد محمد أكر العربي السوري ابن مدينة حلب والذي كان يبلغ 23 عاماً برفقة الشهيد ميلود بن ناجح نومة من تونس وعمره 34 عاماً.
"فلسطين عربية والموت لكم يا أوغاد" هكذا صرّحت قوات الاحتلال، أن المقاتل صرخ بهم أثناء الاقتحام، حيث ظهر "أكر" من حيث لم يعلموا، كان أشبه بشبح يقتل ويجرح ويحرق ويعطب الآليات، وعندما انتهت المعركة التي استمرت لما يقارب 90 دقيقة، وقبل أن يستشهد كان قد تمكن من قتل 6 جنود إسرائيليين وجرح 20 آخرين، وقد تجمعت أغلب الإصابات في منطقة (الخصية) ليفقد قادة العدو رجولتهم وفحولتهم حسبما أفادت إذاعة العدو ووكالات الأنباء العالمية.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد نقل الاحتلال لجثمان الشهيد أكر إلى مستوصف مستعمرة كريات شمونة مرّ عن الجثمان قائد اللواء وألقى التحية العسكرية أمامه فما كان من قائد المعسكر إلا أن همس في أذن قائد اللواء أن هذه جثة "المخرب" فقال قائد اللواء: "إنه يستحق التحية".