وفق المصادر-756
إعداد : ناصر ناصر
13-1-2020
كيف تحول سليماني من حامي لحزب الله الى محميٌّ من قبله ؟
كشف المحلل والخبير في شؤون الاستخبارات في صحيفتي نيويورك تايمز ويديعوت أحرنوت رونين بريغمان في مقابلة خاصة في راديو الجيش 12-1 تفاصيل جديدة حول اغتيال الجنرال سليماني على يد الأمريكان في مطار بغداد الجمعة 3-1 ، وقد تضمنت هذه التفاصيل قيام الاستخبارات الأمريكية بالتحضير المسبق لاحتماليات اغتيال سليماني منذ 18 شهرا ، وقد جاء ذلك نتيجة لتراكم معلومات استخباراتية ، وتحديدا في الأسابيع الأخيرة حول تخطيط سليماني للقيام بحملة عمليات ضد أهداف أمريكية في الشرق الاوسط لرفع العقوبات عن ايران ، وقد أكد بريغمان خطأ تصريحات ترامب التي تفيد ان الاغتيال جاء نتيجة لمعلومات عن قيام سليماني بعمليات في المدى الفوري .
أشار بريغمان أن الإستخبارات الأمريكية استبعدت خيار اغتيال سليماني في الساحة الايرانية بسبب الاحتمالية العالية جدا لرد ايراني كبير قد يؤدي لحرب ، كما أنها استبعدت إمكانية اغتياله في سوريا خشية تعرض المرافقين له من عناصر وقيادات حزب الله للإصابة وبالتالي جر الحزب لرد واسع ضد اسرائيل والدخول في حرب .
وكانت مصادر إسرائيلية قد أشارت في السابق إلى امتناع سلاح الجو الاسرائيلي عن قصف واستهداف عماد مغنية؛ بسبب تواجده مع سليماني ، ويشكل هذا تحولاً في الحسابات الأمريكية والاسرائيلية اتجاه سليماني وحزب الله.
وأضاف الخبير في شؤون الاستخبارات بريغمان بأن وكالة ( السي آي ايه ) كانت من أكثر المتحمسين لاغتيال الجنرال قاسم سليماني ، بعكس قادة الجيش الآخرين ، والذين حذروا من ردة فعل عنيفة لطهران في حالة اغتيال سليماني ، وهو الامر الذي لم يحصل وفق بريغمان ، كما وصف بريغمان حرص الاطراف على رد ايراني لا يؤدي لحرب واسعة بعد اغتيال سليماني،وأشار لتلقي الامريكان تحذيراً بالضربة الايرانية على قواعدهم في بغداد في حوالي الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الضربة ، أي قبل الضربة بعدة ساعات، وهو الأمر الذي حاولت الجهات الأمريكية إخفاؤه ولكن أكدته تصريحات رئيس وزراء لتفيا، والذي أكد سلامة ثمانية من جنوده المشاركين مع الامريكان في معسكر عين الاسد ، ودخولهم إلى الملاجئ قبل عدة ساعات من الضربة الإيرانية .