استشهد الطفل الفلسطيني علي أيمن نصر أبو عليا (15 عاماً) مساء اليوم الجمعة، بعد وقت قصير من إصابته بجروح خطيرة جداً خلال مواجهات شهدتها قرية المغير شرق رام الله وسط الضفة الغربية.
وقال رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا، لـ"العربي الجديد": "إن قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز المقام على المدخل الشرقي للمغير استهدفت عددًا من الشبان والفتية خلال مواجهات اندلعت هناك، بالرصاص المعدني والرصاص الحي، ما أدى لإصابة الطفل علي بجروح بالرصاص الحي وأربعة آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط عولجوا ميدانياً، فيما نقل علي إلى مجمع فلسطين الطبي وأدخل غرفة العمليات، حتى أعلن عن استشهاده مساء اليوم".
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الطفل أبو عليا، مشيرة إلى إصابته برصاص الاحتلال الحي في بطنه، حيث تم نقله لمجمع فلسطين الطبي بحالة حرجة ظهر اليوم.
ووفق أبو عليا، فإن الحاجز الموجود على المدخل الشرقي للمغير يشهد مواجهات شبه يومية بين الشبان والفتية وقوات الاحتلال، لكن قوات الاحتلال استهدفت الطفل علي أبو عليا اليوم بشكل مباشر ومن مسافة قريبة جدًا.
وبعد الإعلان عن استشهاد الطفل علي أبو عليا، وهو طالب في الصف العاشر الأساسي، خرجت مسيرة حمل فيها المشيعون الشهيد على الأكتاف وجابوا به شوارع مدينة رام الله رغم إعلان الحظر الشامل اليوم وغدا، بسبب إجراءات منع تفشي فيروس كورونا الذي تفرضه الحكومة الفلسطينية، فيما من المفترض أن يتم تشييع جثمان الشهيد أبو عليا يوم غدٍ السبت، من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام لله إلى مسقط رأسه قرية المغير.
وتندلع المواجهات للأسبوع الثالث على التوالي تزامناً مع الفعاليات التي تنطلق ضد إقامة بؤرة استيطانية على أراضي قرية كفر مالك المجاورة، فيما يعد المدخل الشرقي للمغير طريقا لأراضي القرية القريبة من البؤرة الاستيطانية وهو ما يثير خشية للأهالي من مصادرتها أيضا في حال تثبيت البؤرة الاستيطانية.
على صعيد منفصل، اندلعت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، فيما اقتحمت قوات الاحتلال قرية بيت سيرا غرب رام الله، واندلعت مواجهات بين الأهالي وتلك القوات.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، شابا من البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بعد أن أوقفته في حي باب حطة عقب صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، واقتادته إلى أحد مراكز التوقيف التابعة لها.