إسرائيل تقدم نفسها على أنها دولة صغيرة تعاني من تهديد وجودي محاطة بقتلة متعطشين للدماء يرغبون في القضاء عليها وتتحدث عن رغبتها في إقامة علاقات ودية مع الرياض فيما هي منافقة، الدولة العبرية تستمر باحتلال الأراضي الفلسطينية وتقصف الدول العربية وتمتلك ترسانة نووية وترسل كلابها الهجومية ضد السعودية في الإعلام وإسرائيل احتجزت آلاف الفلسطينيين الذين سرقت أراضيهم في معسكرات... ولا يمكن علاج جرح مفتوح باستخدام مسكنات الالم وعلى إسرائيل أن توافق على مبادرة السلام العربية "هذا ما صرح به تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق في منتدى المنامة بالأمس وعلى الهواء مباشرة وبحضور جابي اشكنازي وزير الخارجية الإسرائيلي ، إنه موقف يرد على كل المتهافتين على التطبيع ويبلغ رسالة بأن كل هوجة التطبيع وتصريحات بعض الجهلة الذين تنكروا للحق الفلسطيني بل وشيطنوا الفلسطينين لإرضاء الكيان الصهيوني لا تعبر عن ضمير الأمة العربية . إنه موقف شجاع على عكس موقف الأمير بندر بن سلطان والمسؤولين البحرينيين والإماراتيين والإمعات ممن سارعوا للتهليل لإقامة علاقات مع إسرائيل معتبرين ذلك خطوة نحو السلام، وكما قال الأمير تركي الفيصل لا سلام إلا باستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .