والا نيوز - ترجمة حضارات
أمير بوخبوط
مصادر أمنية: السنوار أزال الشروط المسبقة من أجل الترويج لصفقة تبادل الاسرى والمفقودين
بحسب المصادر، فإن قائد حماس في غزة مستعد للتحلي بالمرونة بشأن الشروط التي وضعها منذ سنوات من أجل تحقيق صفقة تبادل الأسرى الأمنيين مع جثث الجنود.
ربما يرجع التغيير في السياسة إلى الخوف من انتشار الكورونا في غزة، والرغبة في المساعدة الإسرائيلية. "هذه هي أفضل فرصة منذ سنوات لدفع هذه القضية قدما"
تقدر المصادر أن مرونة حماس في عملية التفاوض تنبع من قلق القيادة الكبير من انتشار الكورونا. وأوضحوا "إنهم يفهمون أن الدولة الوحيدة التي يمكنها مساعدتهم ضد كورونا هي إسرائيل ويجب عليهم أن يكونوا مرنين في العلاقات والمضي قدمًا في صفقة أسرى الحرب و المفقودين. ومن ثم سيكون من الأسهل مساعدتهم في مجالات أخرى مثل البنية التحتية والاقتصاد والعمال الذين يغادرون إلى إسرائيل".
وتشير التقديرات في الجيش الإسرائيلي أن هناك تفاهمًا واضحًا في قيادة حماس أنه بدون إحراز تقدم في قضية الأسرى والمفقودين، لن يكون هناك تقدم في المشاريع وتحسين نوعية الحياة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت مصادر أمنية مؤخرا إن "أجواء جديدة خُلقت، ولعل ذلك في ظل القلق الكبير من انتشار كورونا في قطاع غزة دون كوادر طبية ومعدات مناسبة. " ولعل حماس قد تفهمت أخيرًا بأنه لا توجد شرعية في الشارع الاسرائيلي اليوم للإفراج عن سجناء ملطخة أيديهم بالدماء، ولكن من ناحية أخرى هناك نية ورغبة حقيقية لدى الجانب الإسرائيلي للمضي قدمًا في العملية".
وقالت مصادر أمنية أخرى إنه لا يمكن استبعاد احتمال إصابة سجناء أمنيين كبار السن مصابين بأمراض أخرى في السجون الإسرائيلية بالفيروس، ربما يرفع مستوى الضغط على حماس. وتقدر إسرائيل أن مثل هذا السيناريو قد يسمح لزعيم حماس يحيى السنوار، الذي أصيب هو الآخر بكورونا، أن يبرر للقيادة والشارع الفلسطيني المفاوضات بشأن هذه القضية.
وأكدت مصادر في وزارة الدفاع أن فرصا جديدة أتيحت لإحراز تقدم بين الطرفين بشأن قضية الأسرى والمفقودين. كانت الرسالة التي أصر عليها وزير الدفاع بني غانتس واضحة للغاية حتى الآن: بدون إحراز تقدم في قضية الأسرى والمفقودين، لن يكون هناك تقدم في المشاريع الكبرى. عندما يكون تهديد الكورونا ملموسًا ويدرك السنوار أن الدولة الوحيدة التي يمكن أن تنقذه هي إسرائيل، فمن المحتمل أنه بدأ في إعادة حساباته أو على الأقل بناء سلم يساعده على النزول عن الشجرة العالية التي صعدها بمطالب غير معقولة لفتح مفاوضات.
وقال الخبير في الشأن الصهيوني د. ناصر ناصر بأنه من غير الواضح ما إن كان الذي نقله بوخبوط خبرا واقعيا حيث لم تؤكده أي مصادر في حماس، أم أنه مجرد رسائل إسرائيلية موجهة تمثل التوقعات الإسرائيلية من قيادة حماس في قطاع غزة