مشعل: تعرضنا لضغوط وإغراءات لكن لم نتنازل عن الحق الفلسطيني

تحدث رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس الأستاذ خالد مشعل خلال لقاء مع مؤسسة الرسالة من قطاع غزة.

حيث قال في ذكرى إنطلاقة حماس ال33 نترحم على روح المؤسسين وعلى رأسهم الإمام الشهيد أحمد ياسين وكل شهداء شعبنا وأتوجه بالتحية للأخ القائد إسماعيل هنية وكل قيادات وكوادر وأبناء الحركة ولكل شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم .

وقد اشار بالقول أننا  نرى جيشا وتصنيعا في قطاعنا الأشم غزة وميزان قوى حقق صمودًا كبيرا في المواجهة مع الكيان الصهيوني .

 أيضا أضاف بالقول حماس مع شركاء الوطن أعادت الإعتبار للثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية والقدس دون المساس بها .

وقال بأن بصمة حماس في التركيز على الخارج كما الداخل وأن الوطن لا ينهض إلا بكل مكونات شعبنا والأمة من خلفه وهذا لا يتعارض مع القرار الفلسطيني.

 وأردف بالقول أنه يُحسب للرئيس الراحل ياسر عرفات أبو عمار أنه حاول منع التدخل في القرار الفلسطيني.

تابع قائلا أن حماس إنفتحت مع الجميع على قاعدة الشراكة والعمل مع الجميع على قاعدة التمسك بالثوابت وخيار المقاومة ولن نتخلى عن ثوابتنا مهما كلف من الثمن.

وقال تعرضنا لضغوط وإغراءات ومساومات وتهديدات ولو إنسقنا لها لإعترف بنا العالم الغربي قبل الشرقي؛ لكننا رفضنا أن ندفع الثمن فحماس لم تغيب إستحقاقها الداخلي و جددت مجالسها الشورية والقيادية كل 4 سنوات مهما كان الأمر .

وأشار أن  الإستحقاق الداخلي ظل ملتزما ومقدسا لدى حماس إيمانا بها بشرعية الإنتخاب ومعبرة بالفعل عن قواعدها وقوية بقرارها وهي مستندة لهذا العمق في قواعدها وأبنائها ، حماس في الأشهر القادمة تتقدم بخطى راسخة نحو إستحقاقها الإنتخابي الداخلي وتجديد المؤسسات الداخلية بحيوية فيها الكثير من الثقة بالنفس والإلتزام بالشورى والإنتخاب والديمقراطية التي نعتبرها جزءاً من نجاحنا وضمان إستمرارنا في المسيرة وأن أي قيادة تُنتخب هي موضع ثقة لدى أبناء الحركة لأنها لم تأت بالبرشوت أو من عالم آخر وإنما من أبناء الشعب الفلسطيني.

أيضا علق بالقول نستطيع القول أن ما نعيشه ناتج عن الضعف العربي وما نعانيه وخذلان البعض وعوامل متعددة؛ لكن ينبغي أن نصارح ذواتنا أين نحن من ذلك !  فالأداء المتراجع في السنوات الأخيرة غرر الكثير من الأطراف للهرولة نحو التطبيع، والتعرض للخذلان و لا نلوم غزة فهناك حدود للقوة التي نملكها، وهناك هوامش وقدرة على الدفاع عن النفس، لكن مسيرة التحرير كبيرة والسؤال لماذا غيبنا المقاومة بالضفة والقدس ! 

بالإشارة منه أن الإنقسام الفلسطيني أضعفنا ومزق طاقتنا وقوتنا ؛ وصرف الناس عنا وبعضهم صار يعيرنا وهو مشؤوم ونسعى لتجاوزه .

قال إن ترهل المؤسسات القيادية الفلسطينية أدّى لتعميق الانقسام، ولو كانت مؤسسات المنظمة والسلطة فاعلة وفيها تجديد الإنتخاب والعمل ضمن المؤسسات الشرعية لما إستمر الإنقسام الفلسطيني .

وأخيرا قال إذا تشكلت القيادة تتحرك في المسارات التالية، أبرزها حشد الطاقة في الداخل والخارج وإعادة بناء المؤسسات في المنظمة والسلطة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023