في الأيام الأخيرة، وقع عدد من الحوادث التي تربط بين روسيا و"إسرائيل" والولايات المتحدة وسوريا، ظاهريا هذه الأحداث غير مرتبطة ببعضها.
لكن في الشرق الأوسط، كل شيء متصل عاجلا أم آجلا.
بنيامين نتنياهو اتصل ببوتين... تحدث غابي أشكنازي مع سيرجي لافروف....
تحدث بيني غانتس مع شويغو ، شائعات بأن الروس يبحثون عن جثث إسرائيلية في مقابر بسوريا.
تشكك وزارة الخارجية الأمريكية في السيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان.
هذه هي أحداث الأيام القليلة الماضية، سلسلة من المحادثات "العشوائية" بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والروس وشائعات من الروس وتصريحات من البيت الأبيض.
وكتب نتنياهو في تغريدة قائلا: "تحدثت هاتفيا مؤخرا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن القضايا الإقليمية واستمرار التنسيق بين "إسرائيل" وروسيا في مواجهة التطورات الأمنية في المنطقة".
أعلن مكتب وزير الدفاع بني غانتس، اليوم (الأربعاء)، أنه يبحث مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو التحديات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط وسوريا على وجه الخصوص.
وجاء في المنشور أن "غانتس وشويغو اتفقا على مواصلة الحوار المهم بين روسيا و"إسرائيل" من أجل الحفاظ على أمن القوات، فضلًا عن الحاجة إلى تعزيز الإجراءات الإنسانية في المنطقة".
"ذكر وزير الدفاع غانتس أيضًا لنظيره ضرورة العمل بشكل مشترك بما يخص المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وخلص الاثنان إلى أنه من المهم مواصلة العمل للحفاظ على قدرة الدول على الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الإرهابية ".
كتب اشكنازي: "أجريت محادثة جيدة وطويلة مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف؛ لروسيا دور مهم في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في وقف التسلح النووي الإيراني وجهود ترسيخ نفسها في المنطقة، ونحن نحتفل هذا العام بمرور 30 عامًا على تجديد العلاقات بين "إسرائيل" وروسيا".
الهدف: استمرار دعم بوتين للنشاط الإسرائيلي في سوريا..
سأذكر أن بايدن لم يتحدث بعد مع نتنياهو، وفي الوقت نفسه يشير وزير خارجيته إلى أن الاتفاقات مع ترامب بشأن مرتفعات الجولان غير صالحة.
كما يعود بايدن إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في إشارة لإيران بأنه يريد اتفاقًا ويوفر أملاً جديدًا للمفاوضات مع الفلسطينيين.
من الواضح أن "إسرائيل" تريد أن تتأكد من أن دعم بوتين لنشاط الجيش الإسرائيلي في سوريا لن يتضرر إذا بدأ بايدن العمل بشكل سخي مع روسيا في الأيام الأولى من ولايته، حيث وقع بايدن على تمديد اتفاقيات الحد من الأسلحة مع روسيا، وهي خطوة تعتبر موالية لبوتين بعد أن انتهك الأخير اتفاق الصواريخ ذات المدى 5500 كيلومتر خلال عهد ترامب.
بالنسبة لأولئك الذين لا يتذكرون، طورت روسيا صواريخ غير مسموح بها بموجب الاتفاقية مع الولايات المتحدة.
يبدو أن السبب في تراجع في "إسرائيل" هو أن الدعم الأمريكي للأنشطة ضد الإيرانيين في سوريا يمكن أن يحصل على شرعية أقل من البيت الأبيض، كما يمكن أن يضغط على روسيا لتقييد "إسرائيل" في سوريا. فبعد جولة محادثات من تل أبيب إلى موسكو، تشير أحيانًا إلى تغيير متوقع في منطقتنا.وبما يخص الاتصال بروسيا ليس مجانيًا أبدًا.
السؤال هو ماذا ستدفع "اسرائيل" مقابل هذا التعاون؟.