أشارت صحيفة يديعوت أحرنوت الاحد 4-4 وبقلم كبيرة محلليها للشؤون العربية سميدار بيري إلى أن نتنياهو كان على علم بمحاولة الانقلاب على الملك عبد الله قبل أسابيع من الإعلان عنها يوم السبت 3-4، وبأن منع طائرة نتنياهو من المرور عبر الأجواء الأردنية إلى الامارات كان فيما يبدو جزءا من رد الأردن على التواطؤ الإسرائيلي.
وأضافت الكاتبة ذات الإطلاع الواسع إلى أن نتنياهو كان قد أكدّ لأصدقائه في الإمارات رغبته باستبدال الملك عبد الله بآخر وليس شرطا أن يكون من العائلة المالكة ، فقد يكون ضابط أردني كبير.
كما أكدت يديعوت أحرنوت أن معلومات موثوقة وصلتها من مصادر أردنية مطلعة تفيد بأن السعودية وأبو ظبي هما الدولتان الخليجيتان المتورطتان بدعم محاولة الانقلاب، ومن جهة أخرى قد يؤكد النفي الذي نشره روعي شبوشينك بأنه ليس ضابط موساد حقيقة كونه فعلا ضابط في الموساد الاسرائيلي "كما جاء في المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي" فقد أكد شبوشينك ووفق يديعوت احرنوت التالي:
1. أنه على علاقة شخصية مباشرة مع عائلة الأمير حمزة، وأنه عمل في الأردن وأنه من بلدة الخضيرة، ويعمل في أوروبا منذ عشرة سنوات وهي المواصفات المثالية لرجل الموساد الناجح.
كما أكد شبوشنيك أن الأمير حمزة ارسل له رسالة يقول فيها " رجاءً اعتني بزوجتي كما وضعه في صورة آخر التطورات والأحداث السبت 3-4، شبوشنيك أكد أيضا أنه أرسل رسالة لزوجة الأمير حمزة وعرض عليها المساعدة ونقلها بالطائرة هي وأبنائها إلى بيته في أوروبا، وقد ردت عليه زوجة الامير بالشكر وكتبت له "أنا أحبكم" ثم انقطع التواصل بينهم بعد أن قامت قوات الأمن الأردنية بقطع الاتصالات عن بيت الامير حمزة، وكل هذا وفق ما ذكره ايتمار ايخنر في يديعوت اليوم.
قد تكون المعلومات السابقة إضافة إلى ما أشارت إليه سميدار بيري في يديعوت أحرنوت 4-4 من اعتراف غير مباشر بالخطأ الاسرائيلي بقولها "لقد أضفنا الآن تهديدا جديدا لنا، وهذه المرة داخل العائلة المالكة الأردنية -أي الملك عبد الله بعد أن لاحظ التورط الإسرائيلي... والقصة لم تنتهي بعد.
من المعقول القول بأن رجل نتنياهو المقرب وخليفته المحتمل والذي اضطر أن ينفي قبل أيام تصريحات لنتنياهو تفيد أنه سيجد له "طريقا لليكود" أي يوسي كوهين رئيس الموساد هو من قام بالترتيب أو على الأقل بالتواطؤ؛ لمحاولة الانقلاب بالتعاون مع أصدقائه المقربين في أبو ظبي والسعودية، وقد يكون الأمر قد تم دون علم الجيش الاسرائيلي ووحدة أمان الخاصة المتواجدة في الساحة الأردنية، ويشير إلى ذلك أيضا قيام الجيش الأردني بالتوجه للجيش الإسرائيلي وليس للحكومة لإبلاغه بأن الأمور تحت السيطرة.
فمن ومتى وكيف سيتم وضع حد لمؤامرات الثالوث الانقلابي في المنطقة ؟