هل يوقظ ترامب ضمير الوحدة والمقاومة لدى الفلسطينيين ؟
تقدير موقف ..
بقلم / ناصر ناصر
لا تحمل خطة ترامب أبعادا سياسية كارثية على الشعب الفلسطيني فحسب وذلك باعترافها بشرعية ما وقّع عليه من ظلم واحتلال ، بل إن لها أبعادا وآثارا فكرية وحضارية تتلخص في كشفها عن زيف الإدعاءات الأمريكية بالديموقراطية والحرية وحقوق الانسان ، وتأكيدها لعناصر الامبريالية الغاشمة والكامنة في ثقافة ترامب وكل القوى التي تقف من خلفه .
أكدت خطة ترامب الكريهة ما آمن به معظم أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله المناضلة ، وأصرت قيادته الرسمية على الكفر به وإنكاره من ان الطريق الوحيد لوقف الاحتلال وممارساته الاستيطانية والتعسفية هي بالمقاومة الذكية بكافة أشكالها كما جاء في وثيقة الاسرى واكدته كافة الاعراف والقوانين الدولية والانسانية . ليس الوقت وقت التلاوم بين الفلسطينيين او العرب ولكنه أوان اللقاء والتأكيد انه لا يمكن مواجهة الاحتلال دون مقاومة ، ولا يمكن للمقاومة ان تؤتي أكلها دون رصّ الصفوف وتوحيد الجهود وتعزيز الوحدة الوطنية ، فإن تحول ذلك الى خطة وطريقة عمل فقد تصبح خطة ترامب ( كصدمة الحياة ) للشعب الفلسطيني ،او كالشر الذي يأتي بخير ، وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم .