إعداد: ناصر ناصر.
16-1-2022
فشل الجيش
كيف أربك (سارقون) جيش "إسرائيل" الذي يقهر؟
سارقوا السلاح يجبرون الجيش على تغيير أساليبه وأمر إطلاق النار مرات متعددة أدت في نهاية المطاف في ما يبدو لمقتل إثنين من ضباط النخبة في معسكر النبي موسى.
هل خضع رئيس الأركان للضغوطات ورفض تحفظات ضباط كبار على تغيير أوامر إطلاق النار؟
1-عاموس هاريئيل في هآرتس:
تقرير داخلي للجيش صدر في أب 2020 حذر من أن إجراء تغييرات بتعليمات أوامر إطلاق النار قد يؤدي إلى استخدام خاطئ للسلاح ولقتلى وجرحى في ظروف لا تبرر ذلك أو لا تقتضي ذلك.
حادث مقتل إثنين من وحدة النخبة المسماة "أغوز" أعاد الأنظار للتقرير. أوامر إطلاق النار تغيرت مرتين في السنوات الأخيرة على خلفية ظاهرة سرقة السلاح من معسكرات الجيش.
المرة الأولى: قبل أربعة سنوات حيث اعتبر الجيش السارقين كمشتبه بهم في تنفيذ جريمة خطيرة؛ لذا فإن قاموا بالدخول لداخل المعسكر يمكن أن يتم تفعيل أوامر الاعتقال بالكامل بحقهم: بداية تحذير وإطلاق نار في الهواء، وقد ينتهي الأمر بالإطلاق على القدمين ولم تتم الاستجابة لطلب ضباط كبار بأن يتم الإطلاق المباشر دون تحذير.
أما المرة الثانية: فقد جاءت على خلفية ضغوطات شعبية تضمنت شكاوي كثيرة من جنود احتياط وانتقادات لعجز الجيش في منع السرقات، وكانت أن يتم إطلاق النار على من يدخل للسرقة في مناطق النار وأراضي التدريبات الواسعة وغير المحددة بالضبط وليس فقط المعسكرات.
2-هآرتس:
المستوى السياسي دعم تغيير أوامر النار في المرة الثانية لأن الجيش عرض الأمر كخطوة لتحسين الأدوات المتوفرة للجنود في مواجهة المشكلة.
الجيش كان حريصاً على تسويق أوامره وعرضها أمام الجمهور كأوامر صارمة ضد السارقين.
ضباط جيش كبار لهآرتس: من الواضح أن أجواء السرقة في المعسكرات والتي كانت تسود الضباط أسهمت في استخدام غير حذر للسلاح.
3-عاموس هارئيل في هآرتس:
بدلاً من الحديث عن بطولات الضباط على الجيش أن يعمل على إحداث تغيير أساسي.
الجيش بدعم من بينت قاموا بتسويق حادث مقتل الضابطين في النبي موسى كقصة بطولة مما وضع صعوبات أمام التحقيق الضروري للتحول في سلوك الجيش.
هآرتس تكشف: حادث إطلاق نار كاد أن يقع قبل أيام من حادثة النبي موسى وفي نفس المعسكر بين وحدة أغوز ووحدة أخرى.
آباء لجنود قالوا لهآرتس أن أبناءهم يتعرضون لعقوبات ثقيلة في حالة فقدان عتاد عسكري.
4-هآرتس:
الجنرال بريك مسؤول شكاوي الجنود حذر في السابق من مشاكل في إدارة الموارد ومستوى الاستعداد للحرب وتأهيل القادة ومن خلل في الثقافة التنظيمية للجيش.
5-عاموس هارئيل المحلل الاستراتيجي في هآرتس:
الجنرال بريك كان محقاً وصارماً وصادقاً وأول من شخص الخلل في أداء الجيش.
6-يوسي يهوشع المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرنوت:
التحقيق الذي يقوده الجنرال نوعام تيفون سيجد الكثير من نقاط الفشل في ثقافة وحدة "أغوز" التي سمحت لقادة عسكريين جديين وكبار ان يتحركوا وفقاً لرأيهم الخاص ودون لن يلتزموا بالأوامر الأساسية مثل تنسيق أدوات الاتصال ولبس الخوذة.
المقدم "ا" قائد وحدة أغوز المبجل هو من قد يدفع الثمن ولا يتم ترقيته رغم تجربته الجريئة والمميزة في القتال في حرب 2014 في غزة.
انتقادات لطريقة تعامل الاعلام المتهاونة مع فشل الجيش
7-عيناف شيف في يديعوت أحرنوت ينتقد طريقة تغطية وسائل الاعلام لقضية مقتل الضابطين:
المراسل نير دفوري على سبيل المثال في القناة الـ12 أكد موقف الجيش بأن الخلل المركزي هو في التنسيق بين الضباط.
كما لم يتم نقاش الموضوع بشكل مفصل في الاستوديو الذي تواجد فيه الكثير من الخبراء في كل شيء.
أرئيه شافيت في برنامج الجمعة أراد إظهار تعاطفه مع الجيش لا الحكم عليه.
رونين مانيلس الناطق السابق باسم الجيش كان الأجرأ في انتقاداته للحدث في برنامج غيؤولا كوهين في القناة 11 شبكة كان.
ناصر ناصر: الجيش في "إسرائيل" يتعرض لانتقادات مستمرة ويحظى بثقة متراجعة باستمرار لأدائه ولأسباب عميقة في المجتمع الإسرائيلي.