كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الخميس، أن "إسرائيل" وافقت على ترتيبات أمنية جديدة تسمح لمصر بنقل السيطرة على جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
وذكرت الصحيفة أن "إسرائيل" وافقت على أن تتمركز القوات متعددة الجنسيات الموجودة في الجزيرة على بعد عدة كيلومترات داخل الأراضي المصرية.
تعمل حاليا قوة متعددة الجنسيات في جزيرتي تيران وصنافير، وهي مسؤولة عن تسيير الدوريات وضمان استمرار حرية الملاحة في المنطقة.
وتقول الصحيفة إن "السعودية لا تريد لهذه القوات أن تبقى بمجرد سيطرتها على الجزيرتين".
من ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أن السعودية ستسمح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق فوق أجوائها.
حاليًا، يمكن فقط للرحلات الجوية الإسرائيلية إلى الإمارات العربية المتحدة والبحرين التحليق فوق المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى رحلات طيران الهند من وإلى "إسرائيل".
يأتي هذا الخبر في وقت تتزامن مع تسريبات عن أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات تهدف إلى تعزيز التعاون بين حلفائها في المنطقة، وخاصة السعودية و"إسرائيل".
ذكر موقع أكسيوس الأمريكي الشهر الماضي أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتوسط "بهدوء" بين السعودية و"إسرائيل" ومصر في المفاوضات، إذا نجحت، فقد تكون هذه خطوة أولى على طريق تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية.
وأضاف أن الأمر يتعلق باستكمال نقل جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الأحمر من السيادة المصرية إلى السيادة السعودية بموافقة "إسرائيل".
يرغب البيت الأبيض في التوصل إلى اتفاق قبل زيارة بايدن المرتقبة إلى الشرق الأوسط في أواخر يونيو، والتي قد تشمل المملكة العربية السعودية واجتماعًا مع الوصي محمد بن سلمان، حسبما أفاد موقع أكسيس.
تقع جزيرتا تيران وصنافير عند مدخل مضيق تيران، المعبر الاستراتيجي القريب من ميناء العقبة في الأردن وإيلات في "إسرائيل".
وافق البرلمان المصري في يونيو 2017 والمحكمة العليا للدولة في مارس 2018 على صفقة نقل السيادة على الجزيرتين إلى السعودية. وقالت الحكومة المصرية في ذلك الوقت إن الجزيرتين سعوديتان في الأصل لكن مصر "استأجرتهما" في الخمسينيات.
يتطلب إبرام اتفاقية جديدة للسيطرة على الجزيرتين موافقة "إسرائيل" بسبب بنود اتفاقية السلام الموقعة مع مصر.