تهدئة ، مصالحة ... الى أين ؟
بقلم ناصر ناصر
تشير التطورات في الساعات الأخيرة و منذ قرار الكابينت السلبي و المناور تجاه التهدئة في غزة ، إضافة الى التحركات باتجاه المصالحة الداخلية الى ان هناك محاولة جديدة و مدعومة اسرائيليا و إقليميا و دوليا لممارسة المزيد من الضغوطات على المقاومة الفلسطينية ، بشكل عام و في غزة بشكل خاص للتخلي عن بعض مواقفها الوطنية السابقة ودعم عودة السيد ابو مازن الى غزة ، وذلك ناتج فيما يبدو عن أمرين :الاول الهدوء النسبي الذي يسود هذه الايام على حدود غزة وما يرافقه من تحركات ومحادثات مع قيادة حماس المتواجدة جميعها في قطاع غزة .
الثاني :عدم استيعاب بعض اعضاء التحالف الامني الاقليمي لفكرة تحقيق المقاومة في غزة لانجازات على صبرها وثباتها وحكمتها في ادارة المواجهة مع اسرائيل .
فهل هذه الجهود بإعادة السيد ابو مازن الى غزة جزء من خطة القرن ،ام ماذا ؟
من المتوقع ان تحاول اطراف الاقليم المماطلة قدر الامكان لكسب الوقت والحفاظ على وتيرة متسمرة من التفاوض باستخدام تكتيكات العصا والجزرة وكل انواع المراوغة والمماطلة حتى ينتهي الصيف وتتراجع معه بعض قدرات المقاومة الشعبية في غزة وفي المقابل فتجربة الشعب الفلسطيني السابقة في ادارة المقاومة مع الاحتلال تدفع باتجاه الاعتقاد ان هذه المناورات واضحة و يمكن التعامل معها .