نقلت صحيفة "العربي الجديد"، الأربعاء، عن مصادر مصرية قولها إنه خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لعمان الأسبوع الماضي، التقى مسؤولون مصريون وإيرانيون لبحث سبل تحسين العلاقات.
وفقًا لهذا التقرير، استغلت عُمان وجود السيد السيسي في مسقط لبدء لقاء بين كبار الشخصيات المصرية والإيرانية.
وأضافت "العربي الجديد"، التي تنشر في لندن، أن الرئيس المصري "وعد" الملك العماني بعدم رغبة القاهرة في المشاركة في اتفاقيات إقليمية للتعامل مع إيران أو الدخول في أزمة مع إيران.
وبحسب هذا التقرير، فإن المحادثات بين إيران ومصر كانت "بشكل عام حول القضايا الأمنية"، بما في ذلك ما يتعلق بسوريا وقطاع غزة.
وقالت مصادر مصرية إن هناك "قدرًا كبيرًا من التفاهم" بين المسؤولين الإيرانيين والمصريين؛ لذا فمن المرجح أن تجري محادثات مباشرة بين الطرفين في المستقبل أيضًا.
وبحسب هذه المصادر، فقد توصلت القاهرة وطهران إلى اتفاق للوصول تدريجياً إلى مستوى مناسب من العلاقات وتنسيق أقصى للمواقف في المحافل الدولية.
التقى عبد الفتاح السيسي خلال رحلته الأخيرة إلى مسقط هيثم بن طارق سلطان عُمان، وأكد في ختامها في بيان رسمي أهمية التعاون في القضايا المتعلقة بـ "الشؤون الإقليمية والدولية" مع احترام الأطراف وتجنب التدخل في شؤون المنطقة الداخلية.
لطالما كان لسلطنة عُمان علاقات وثيقة مع جمهورية إيران الإسلامية، وعلى عكس معظم الإمارات في الخليج العربي، فإنها لم تقود علاقاتها أبدًا على طريق التوتر والأزمة مع طهران، وتوسطت في أزمات بين إيران والولايات المتحدة في العديد من الدول.
