أصبحت تركيا تقريبًا نقطة الانطلاق الوحيدة للمسافرين الروس، حيث تصل وتغادر حوالي 120 طائرة من روسيا يوميًا بعد أن أغلق الاتحاد الأوروبي مجاله الجوي، أمام طائرات الركاب الروسية.
شهدت الرحلات الدولية في أوروبا تغيرًا جذريًا ودراماتيكيًا منذ 24 فبراير الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، عندما أغلقت الدول الغربية مجالها الجوي أمام طائرات الركاب الروسية، أصبح الطريق إلى تركيا هو المخرج الوحيد لمئات الآلاف من المواطنين الروس.
تقوم الشركات التركية، وخاصة الخطوط الجوية التركية (THY)، بتشغيل ما معدله 85 رحلة يوميًا من روسيا إلى تركيا، ويطالب الجانب الروسي تركيا بزيادة عدد الرحلات إلى 100 رحلة يوميًا بحلول نهاية أغسطس.
120 طائرة في اليوم
وبحسب صحيفة "حريت" التركية، فإنه مع احتساب الرحلات الجوية التابعة لشركات روسية، والتي يُسمح لها بالتحليق باتجاه تركيا فقط، يصل عدد الرحلات ذهابًا وإيابًا إلى 120 طائرة يوميًا.
في حين أن النقل الجوي إلى تركيا، أصبح بمثابة النافذة الوحيدة تقريبًا على العالم بالنسبة للمواطنين الروس، فإن تعريف الركاب يندرج أيضًا في عدة فئات، الأول هو أن هناك مسافرين روس قادمون في إجازة، عادة نحو أنطاليا أو بودروم.
بينما في الفئة الثانية، يستخدم بعض الركاب الروس تركيا كمحطة عبور، والتي تمثل 30 % من إجمالي عدد الركاب الذين يصلون إلى مطار إسطنبول، ومن هناك يذهبون إلى دول ثالثة برحلات متصلة في نفس اليوم.
أسعار غالية ويصعب دفعها
سعر تذاكر الطيران بين اسطنبول - موسكو ، أو اسطنبول - سانت بطرسبرغ يكاد يساوي سعر تذكرة اسطنبول - نيويورك، وإذا قرر المسافرون السفر إلى دولة ثالثة في نفس اليوم، فسيقومون أيضًا دفع أسعار باهظة للحاق بالطائرة الثانية.
يواجه المواطنون الروس الذين يستخدمون تركيا كدولة عبور أيضًا، صعوبات كبيرة في شراء تذاكر الخطوط الجوية التركية من بداية مارس إلى بداية يوليو.
والسبب في ذلك هو حظر بطاقات الائتمان في روسيا، ولا تزال الخطوط الجوية التركية (THY) لا تقبل الدفع بالبطاقة الروسية - مير، ولكنها تبيع التذاكر نقدًا فقط.
في يوليو تم حل هذه المشكلة بعد أن بدأوا في تكريم بطاقة "مير" الروسية في تركيا، وبالتالي يمكن للروس شراء تذاكر ليس فقط إلى اسطنبول أو أنطاليا أو بودروم أو أنقرة، ولكن أيضًا إلى الوجهة النهائية في الدولة الثالثة.
تعتمد روسيا على تركيا في رحلاتها الجوية
في حين أن تركيا، التي لا تشارك في العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا، أصبحت أهم محطة للمواطنين الروس الساعين للانفتاح على العالم، هناك عدة دول أخرى قامت بهذا الدور بقدرة أقل، مثل الإمارات العربية المتحدة وصربيا ومصر وأرمينيا وكازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان.
ومع ذلك، فإن إجمالي الدول السبع يشكل 15 % فقط من إجمالي عدد الرحلات السياحية الروسية إلى وجهات في العالم، ويعتمد حوالي 85 % منها على تركيا في طريقها إلى بلدان أخرى.