كشفت شبكة "تويتر'' عن تفاصيل جديدة حول مقتل رئيس بلدية جبلة السورية، والتي حاولت ميليشيات الأسد الترويج لها على أنها قضية انتحار.
أكدت شبكة تويتر "فساد داعش على الجبهة الداخلية" الموالية لنظام الأسد، والتي تنشر بشكل دوري تفاصيل قضايا فساد تتعلق ببعض عناصر ميليشيات الأسد، أن مزاعم انتحار المهندس "لؤي يوسف" رئيس بلدية جبلة، غير صحيحة.
وقالت الشبكة، إن الحقيقة ليست كما تناقلتها وسائل الإعلام التي تحدثت عن انتحاره، بل أن ذلك تم بفعل جريمة قتل ارتكبها هارون الأسد وسليمان هلال الأسد.
وبشأن سبب اغتياله، أوضحت الصفحة أن الجريمة حدثت بعد أن طلب سليمان الأسد من المهندس لؤي تسليم هارون الأسد مناقصات مشروع كورنيش الجبل.
وبحسب المصدر، قُتل لؤي في ظروف غامضة وعلى يد قتلة مجهولين بعد أسبوع من رفضه الطلب، مشيرًا إلى أن هناك شهودًا على أن لؤي تلقى تهديدات من أشخاص أرسلهم إليه هارون الأسد.
وأعلنت وزارة داخلية الأسد -عبر المتحدثين الرسميين لها- أمس، انتحار مدير عام بلدية جبلة (لؤي محمود كمال يوسف)، لكن عشرات من الأقارب شككوا بملابسات وطريقة الانتحار.
تحدث مصدر خاص لوكالة أورينت -أمس- عن وجود صراعات سابقة بين (اليوسف) وابن عم بشار الأسد عمر نجيب شقيق عطاف نجيب، حول قضايا فساد تتعلق بعدد من الآثار والمباني في جبلة، خان شعيب عام 2020، ويقدر أن هذه الخلافات مرتبطة بوفاته بشكل أو بآخر.
يذكر أن هارون الأسد هو الابن الثالث لأحمد شقيق حافظ الأسد المعروف بـ "أبو أنور"، كما أنه شقيق هلال الأسد (والد سليمان الأسد) قائد مليشيا الدفاع الوطني في اللاذقية، الذي قُتل في آذار 2014 وسط صراع على مبالغ مالية كبيرة من نهب وتهريب للبضائع، بما في ذلك تهريب المخدرات والأسلحة.
وبينما يُعرف سليمان الأسد بالمجرم الخطير -رغم صغر سنه- فقد سبق له أن قتل العميد الركن "حسن الشيخ" أمام أبنائه وزوجته في مدينة اللاذقية بسبب خلاف إثر تعرضه لحادث سير عام 2015، كما أطلق الرصاص على شاب يدعى "مجد غسان سعيد" لأنه طالب بمحاكمته على جرائمه بحق المقدم.
جدير بالذكر أن العديد من كبار المسؤولين في نظام الأسد ماتوا في ظروف غامضة فضل نظام الأسد الإبلاغ عنها على أنها انتحار، ومنهم وزير الداخلية السابق (غازي كنعان) عام 2005، بالإضافة إلى رئيس الوزراء السابق (محمود الزعبي)، الذي انتحر تحت قصة غطاء أن الزعبي انتحر بثلاث رصاصات في الرأس بعد الكشف عن تورطه في قضايا فساد.