موقع نتسيف نت
ترجمة حضارات

بالتزامن مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعبئة جزئية للجيش الروسي، وبينما يتوقع الخبراء أن يُعقد الاجتماع المتوقع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد قريبًا، تساءل خبير عسكري عن سبب زيارة الأسد إلى سوتشي الروسية اليوم الأربعاء.

هل ذهب بشار الأسد إلى سوتشي؟

قال الخبير العسكري والمحلل السوري من المعارضة المقدم أحمد راحيل في تغريدة على حسابه على تويتر: "لماذا غادر بشار الأسد إلى سوتشي اليوم؟"، دون توضيح مزيد من التفاصيل.

بالإضافة إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء ستيب الإخبارية عن مصدر مطلع فضل عدم ذكر اسمه، أن بشار الأسد توجه إلى سوتشي للقاء أردوغان، من أجل تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.

روسيا ترحب بلقاء بين بشار الأسد وأردوغان

وقالت الخارجية الروسية، الأسبوع الماضي، إن موسكو ترحب باستعداد الرئيس التركي لبحث عقد لقاء مع الرئيس السوري، وتؤيد فكرة تنظيم لقاء بين وزيري خارجية تركيا وسوريا والمساعدة في ذلك.

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف: "نعتقد أن الاجتماع سيكون مفيدا"، وأضاف: "نحن نتحدث عن إقامة اتصالات بين الجانبين، وحاليا هناك محادثات على المستوى العسكري والاستخباراتي بينهما".

وأكد بوجدانوف أن موسكو "تدعو إلى تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق".

أردوغان يريد لقاء بشار الأسد!

وكان الرئيس التركي أعلن خلال قمة شنغهاي في سمرقند، الأسبوع الماضي، رغبته في لقاء نظيره السوري.

ونقلت وكالة حريت التركية للأنباء بعد ذلك عن أربعة مصادر قالت إن رئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان ورئيس المخابرات السورية علي مملوك التقيا عدة مرات في الأسابيع الأخيرة في العاصمة السورية دمشق.

وقيل إن أردوغان أدلى بتصريحات مماثلة خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم.

ونقل مقال عن الرئيس التركي قوله في الاجتماع: "أتمنى أن يأتي الأسد إلى أوزبكستان، سأتحدث معه، لكنه لم يستطع الوصول إلى هناك".

وأضاف أردوغان: "اختار الحرب مع الثوار للحفاظ على سلطته، واختار حماية سلطته، وفكر في حماية المناطق التي يسيطر عليها، لكنه فشل".

وبحسب رويترز، فإن أي تطبيع بين أنقرة ودمشق "سيعيد تشكيل الحرب المستمرة منذ عقد في سوريا".

منذ عام 2011، اندلعت حرب دموية في سوريا، أسفرت بحسب الأمم المتحدة عن مقتل نحو نصف مليون شخص، فيما تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان والعديد من المعارضين أن عدد الضحايا يزيد عن مليون شخص.

تسببت الحرب، التي تدخلت فيها روسيا أيضًا في عام 2015 لصالح نظام الأسد، في دمار هائل للبنية التحتية والقطاعات الإنتاجية، وأدت إلى نزوح ملايين الأشخاص داخل وخارج البلاد.