وفق المصادر-1612
إعداد: ناصر ناصر
26-9-2022
السايبر بأيدي المحتلين سيتجاوز الأخلاق حتماً
إيران تهديد فاعل "لإسرائيل"
1- العقيد أوري فاتو "نائب قائد وحدة 8200 الهجومية" في هآرتس: لا يوجد مثيل في العالم للمواجهة بيننا وبين إيران، و"إسرائيل" -مع كل الحذر المطلوب- تمتلك قدرات السايبر الأكثر تقدماً في العالم، وذلك من حيث الجودة وليس كمية القوى البشرية.
الجانب الهجومي في قدرات السايبر الإسرائيلي هو سري، وهذا يعطينا تفوق في معركتنا المباشرة مع إيران، وهو في مجالات لا توجد فيها أهمية للمسافات والديموغرافيا.
العقيد فاتو في هآرتس: أحد أهم التحديات هي بأن إيران تدعم منظمات تتواجد على حدودنا ولكنها بعيدةً عنا من الناحية الجغرافية، وإيران أيضاَ تهاجمنا وتتحدث عن إبادتنا، ولا يوجد شيء شبيه لهذا الأمر في العالم فهي حالة خاصة واستثنائية.
هآرتس: أوري فاتو -وفي نوعٍ من الانتقاد لنتنياهو- ليست كل الوسائل مسموحة في مجال السايبر بحجج أمنية، وذلك في إشارة لقضية شركة السايبر الإسرائيلي(NSO) وهي شركة تورطت مع إدارة بايدن، وتبين أن صفقاتها المشبوهة تمت بتشجيع الحكومة في فترة بنيامين نتنياهو والذي كان يستخدم ما يسمى بـ "دبلوماسية السايبر الهجومي" كجزء من السياسة لتحسين العلاقات مع بعض من دول الشرق الأوسط والعالم الثالث.
هآرتس: وحدة 8200 في الاستخبارات وهي وحدة يعمل فيها عدد عاملين أكثر مما يعمل في الموساد والشاباك معاً، إضافة إلى لواء الدفاع في قسم التنصت تحوّلا إلى رأس الحربة في مواجهة إيران.
الارتفاع الواضح بحجم 8200 له أسباب ومن أهمها:
1. أن الاستخبارات التي يتم تحصيلها بوسائل تكنولوجية أصبحت الأولى من حيث الحجم والأهمية، وذلك على حساب الاستخبارات البشرية، والتي تعتمد على العملاء والأشخاص.
2. الاستخبارات والتكنولوجيا التي تعتمد على التنصت والاستماع تراجعت نسبياً وذلك لمصلحة السايبر الذي يعتمد على الاختراق والتسلل لمنظومات إلكترونية معادية.
3. إلى جانب تطور أساليب وقدرات جمع المعلومات تتطور أيضاً قدرات هجومية قادرة على تشويش منظومات العدو وضرب قدرات دول ومنظومات معادية، ومنعها من القيام بوظائفها، إضافة لذلك، فإن تحول إيران للعدو (رقم واحد) "لإسرائيل" وهو عدو يدير معركة متبادلة معنا حوّل 8200 إلى رأس حربة المواجهة.
العقيد عومر جروسمان "قائد لواء الدفاع في قسم التنصت" لهآرتس: يحظر علينا الاستهانة بالعدو مطلقاً ولكن أستطيع القول أن قدرات "إسرائيل" أعلى بكثير جداً من أعدائنا.
أهم خصائص مجال السايبر هو قدرة الإنكار للجانب المهاجم، فمن الممكن العمل والهجوم تحت سقف التصعيد.
كيف لعب لابيد دور الضحية وكيف تجاوز غزة؟
2- جدعون ليفي في هآرتس:
لابيد استخدم ابنته يعالي -المريضة بالتوحد- في خطابه أمام الأمم المتحدة لينال التعاطف، وليظهر هو و"إسرائيل" كمساكين، وقد اضطر أن يركض معها للملاجئ هرباً في الساعة الثالثة فجراً، ولكن الضحايا من حول لابيد في منطقتنا هم أصعب بكثير جداً.
في الوقت الذي قام والديّ "يعالي" بأخذها إلى الملجأ في أرقى منطقة في تل أبيب كان القصف الجوي الإسرائيلي مستمر ومكثف على غزة دون أن يكون لأبناء غزة مكاناً يهربون أو يلجؤون إليه".
إسرائيل" قتلت 68 طفلاً (كعدد صفين دراسيين مكتظين للأطفال في غزة) في حملتها "حارس الأسوار" الإجرامية، وكما الحملة الأخيرة وبأوامر من والد الطفلة يعالي وهو لابيد.
ليفي في هآرتس: كيف استطاع لابيد رئيس وزراء "إسرائيل" أن يقف على منصة الأمم المتحدة ويتباكى على مصير ابنته يعالي في الوقت الذي تقوم دولته بما تقوم به ضد أطفال غزة منذ 15 عام و55 عام و 74 عام، كيف يمكن للابيد أن يتكلم عن يعالي ويتجاهل مصير عدي صلاح الذي أصابه القناصة الإسرائيليون في رأسه وفي قلبه الأسبوع الماضي، أو مصير ملك الطناني من غزة، أو قتل العجوز ذو الخمسين عاماَ من جلجوليا، وخمسة أطفال في جباليا. لابيد يتجاهل الواقع وينكر الاحتلال ويتهرب من كل مسؤولية، إنها وقاحة لا يمكن أن تطاق أو تحتمل.