هدية من السيسي: مع الانتهاء من 95٪ من أعمال التجديد بالموقع، أعلنت وزارة السياحة المصرية في 23 سبتمبر أنها تخطط لافتتاح كنيس بن عزرا الأثري في القاهرة في المستقبل القريب.
بدأت وزارة السياحة أعمال التجديد بالفعل في منتصف أبريل بعد 30 عامًا، تضمنت أعمال الترميم في الكنيس، حيث تنظيف الجدران والديكورات والأثاث، وصيانة الإضاءة وإصلاح طبقة العزل التي تضررت بالسقف بسبب الرطوبة.
في إطار الاستعدادات لإعادة افتتاح الكنيس، قام مدير عام المجلس الأعلى للآثار في مصر، مصطفى وزيري، بزيارة الكنيس للاطلاع عن كثب على سير الأعمال في مشروع الترميم.
وأكد وزيري اهتمام وزارة الآثار الكبير بالمشروع ونية افتتاح الكنيس بعد تدشين شجرة السيدة العذراء. وفقًا للتقاليد المسيحية، هذه هي إحدى النقاط التي مرت فيها عائلة المسيح عيسى خلال رحلتهم في مصر، مرت أسابيع قليلة على افتتاح الموقع المسيحي.
يعتبر الكنيس الأقدم في مصر، لسنوات عديدة كان مركزًا للطقوس والصلاة، لكنه لم يعد قيد الاستخدام في الوقت الحاضر. سُمي الكنيس على اسم الفيلسوف والباحث اليهودي أبراهام بن عزرا. ولد عام 1089 في إسبانيا وهرب منها وتجول في العالم. مثل غيره من الحكماء اليهود، جاء إلى مصر واستقر هناك.
كنز دفين من الوثائق النادرة محفوظة في الكنيس، تم تجميع الوثائق على مدار 850 عامًا واكتشفت في عام 1888، ومنذ ذلك الحين، تم تخزين العديد من الوثائق من Ganzach في مكتبات مختلفة حول العالم لأغراض البحث.
يعرف الاكتشاف باسم Cairo Genizah وقد أثر بشكل كبير في دراسة اللغة العبرية وتاريخ اليهودية.
تم بناء الكنيس نفسه على أنقاض كنيسة مسيحية في القرن التاسع الميلادي، ويقع في الحي القبطي في القاهرة القديمة.
أفاد موقع "المونيتور" الأمريكي مؤخرًا أن من يزور الكنيس هم في الأساس من علماء الآثار.
تشير التقديرات إلى أن هناك ست نساء يهوديات غادرن في مصر من الجالية الكبيرة التي عاشت هناك لمئات السنين، وبلغت في ذروتها 80 ألف يهودي.
مع قيام دولة إسرائيل واندلاع حرب الاستقلال هاجر آلاف اليهود إلى إسرائيل وهاجر كثيرون آخرون إلى الغرب.
وقال أحمد بدران، أستاذ الآثار المصرية والحضارة بجامعة القاهرة، لموقع "المونيتور": إن "ترميم كنيس بن عزرا وفتح أبوابه للمواطنين والسياح دليل على اهتمام الحكومة المصرية بكل ما هو قديم، المواقع دون تمييز سواء كانت مصرية أو يونانية أو رومانية أو مسيحية أو يهود، وكلها تمثل الهوية القومية لمصر".
على ما أذكر، تم افتتاح الكنيس قبل أكثر من عامين في الإسكندرية وتم تجديده من قبل السلطات.
أُنشئ الكنيس المسمى باسم إيليا النبي عام 1354 وكان بمثابة مركز مجتمعي مهم.