ناصر ناصر
إعداد ناصر ناصر
15-10-2022
موجة التصعيد الأخيرة في الضفة الغربية.
هل تتوسع لتشمل كامل فلسطين؟
تحذيرات ومخاوف إسرائيلية من انتقال موجة التصعيد إلى الداخل الفلسطيني أو إلى قطاع غزة.
1-هآرتس:
هناك مخاطر من أن تنتقل الأحداث إلى داخل الخط الأخضر، لدرجة وصولها إلى مستوى مواجهات محتملة في المدن المختلطة.
هآرتس: التصعيد الحالي الذي اندلع في مارس الأخير هو الأخطر منذ الانتفاضة المصغرة (لأحداث الطعن والدهس والتي بدأت في خريف 2015 وتلاشت في ربيع 2016)، تنتقل لمناطق أخرى كشرق القدس رغم إصرار الجيش على أنها محدودة في شمال الضفة في جنين ونابلس.
هآرتس: البشارة الوحيدة من التصعيد الأخير هي أنه وحتى الآن أن قطاع غزة يشاهد الأحداث والمواجهات دون المشاركة.
ترتبك المواقف الإسرائيلية عند الحديث عن موقف قطاع غزة من التصعيد، فتارة يعتبرونه يشاهد ولا يشارك وبأن هذه بشارة جيدة، وتارة أخرى يحسدونه بنوع من الغيظ والحنق بأن ما يجري هو أفضل سيناريو للمقاومة في قطاع غزة، فالضفة تشتعل كما تريد حماس،وغزة تتمتع بالهدوء بعد تصعيد طويل وتكثّف من الإعداد والاستعداد للمواجهة القادمة، ويبدو أن هذا وضع مؤقت على الأرجح،وهو فرصة حقيقية لصالح المقاومة في الضفة الغربية وغزة، فهدوء غزة النسبي في محله حتى اللحظة، ويبدو أن المقاومة فيه تتابع وتترقب اللحظة والطريقة المناسبة والأنجع لتقديم المزيد من الدعم لتصعيد الضفة خاصة في المجال العسكري.
2-خبير إسرائيلي في شؤون القدس أفير تترسكي لهآرتس:
في الاستشارات الأمنية التي أجريت الخميس 13/10، في مكتب رئيس الوزراء لابيد، تم طرح موضوع قيام حماس والجهاد بمحاولات مستمرة لتسخين الأجواء في المسجد الأقصى بواسطة (نشر أكاذيب حول إجراءات إسرائيلية)، لكن في الحقيقة فإن الشرطة قد قيدت أعداد المصلين المسلمين في المسجد الأقصى، في وقت يتزايد فيه عدد المصلين اليهود في المسجد.
ما هو التحدي المزدوج الذي تفرضه مواجهات القدس الواسعة أمام الاحتلال؟
3-خبير في شؤون القدس لهآرتس:
التوجه نحو تزايد المواجهات في القدس يضع تحدي مزدوج أمام قوات الأمن الإسرائيلي، فمن ناحية واحدة فإن قمع احتجاجات واسعة جماهيرية بالقوة هو وبعكس المواجهات الصغيرة والمحدودة سيؤدي إلى زيادة هذه الاحتجاجات، وليس إلى تراجعها.
من ناحية ثانية لا يوجد أي إمكانية عملية لعزل المواجهات في المناطق الفلسطينية في القدس؛ وستنزلق عاجلا أم آجلا إلى المناطق اليهودية في القدس أيضا.
نابس المثيرة للاهتمام
4-هآرتس:
تشكل الأوضاع في نابلس حالة مثيرة للاهتمام، ففي الوقت الذي تنازلت فيه أجهزة أمن السلطة عن محاولة السيطرة على جنين، ما زالت تحاول تحاول كبح جماح تنظيم عرين الأسود المتبلور الذي بدأ يتشكل من نشطاء من القرى حول مدينة نابلس ممن عززو وجودهم في حي القصبة بالبلدة القديمة وهو يراكمون نجاحا تلو الآخر.
ضابط كبير في الجيش لهآرتس: عرين الأسود ليس منظمة أو تنظيم؛ بل حركة شبان لديهم سلاح ولا توجد لهم هيكلية تنظيمية؛ ولا توجيهات من الخارج .
ضابط كبير في الجيش لهآرتس: عرين الأسود هم عدة عشرات من الشبان من أبناء 18 عاما فأكثر، وهم يفحصون بالتيك توك نظرة الجمهور إليهم ودعمه لهم. قوات الأمن ستركز جهودها في الفترة القادمة على الجهود الاستخباراتية والعمليات الخاصة في نابلس.
5-هآرتس:
مرور صلاة المستوطنين في قبر يوسف الأربعاء الماضي، كان بفضل قيام الجيش بتقليل عدد المستوطنين وجهود السلطة الفلسطينية بمنع الاحتكاكات.
ناصر ناصر: نابلس هي حالة نضالية خاصة ومتميزة، ولكنها بالطبع جزء لا يتجزأ من النضال الوطني الفلسطيني المتنوع، وإصرار السلطة وإسرائيل على عدم فقدانها كما فقدت جنين هو دليل آخر على أهميتها النضالية، والتطور السلبي اللافت هو قيام الجيش وبتأثير المزايدات الانتخابية الداخلية بالسماح للمستوطنين بالعمل والتحرك، وإن بطريقة مقلصة أكثر من السابق رغم التوتر الأمني المتصاعد، ولكن قتيل إضافي آخر للجيش في منطقة نابلس، سيحسم النقاش وقد يمنع نشاط المستوطنين بصورة أكبر بكثير من الوضع الحالي.