إعلان المملكة العربية السعودية، عن تأسيس 5 شركات استثمارية لخمس دول في الشرق الأوسط، أمر مهم.
في المجموع، يعتزم السعوديون استثمار 24 مليار دولار في العراق وعمان والبحرين والأردن والسودان.
ينضم هذا إلى شركة تأسست بالفعل قبل أسابيع قليلة، برأسمال 10 مليارات دولار للاستثمار في مصر.
تحاول المملكة العربية السعودية، التي تتمتع بسنة قياسية في عائدات النفط، الاستفادة من ذلك لزيادة نفوذها في المنطقة، وبالمناسبة "تمنع" بذلك دول أخرى في المنطقة، مثل الإمارات وقطر التي يمكنها استخدام مواردها المالية لتحقيق تؤثير على هذه البلدان.
ولكن ربما هناك ما هو أكثر من ذلك، تركز المملكة العربية السعودية على هذه الدول الست، لأنها تعرف بـ "الحلقات الضعيفة" في العالم العربي؛ خاصة في ظل الظروف الحالية للاقتصاد العالمي وارتفاع أسعار السلع.
بعبارة أخرى، يخشى السعوديون من ثورة اجتماعية في هذه البلدان، التي يمكن أن تزعزع استقرار الأنظمة، والتي يمكن أن تخدم بشكل غير مباشر المصالح الإيرانية في المنطقة.
اللافت للنظر أن السعوديين يمتنعون عن مساعدة لبنان، رغم أنه في وضع اقتصادي صعب للغاية، وذلك بسبب الخوف من تسرب الاستثمارات إلى جيوب حزب الله.