وفق المصادر-1636

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر  

2-11-2022  


اليمين يكتسح.. والكهانية المتطرفة تنتصر.. ماذا يفعل الشعب الفلسطيني؟

1- هآرتس:

الانتخابات الإسرائيلية: نتنياهو على وشك تأمين الأغلبية، وانتصار صادم لليمين المتطرف.

مع وجود معاقل ليبرالية وعربية لم تُحسب بالكامل بعد، يراهن رئيس الوزراء لبيد على الاحتمال البعيد بأن تتمكن الأحزاب الصغيرة من دخول الكنيست، وعرقلة حكومة يمينية متطرفة يقودها نتنياهو.

يبدو أن بنيامين نتنياهو، أطول رئيس وزراء في "إسرائيل" خدمةً، على وشك العودة إلى السلطة بعد فترة قصيرة في المعارضة، حيث سجلت كتلته من المتطرفين اليمينيين واليهود المتدينين أغلبية ضئيلة في انتخابات أمس -الثلاثاء- مع فرز أغلبية الأصوات.

أكد رئيس الوزراء المؤقت يائير لابيد، زعيم ثاني أكبر حزب بعد حزب نتنياهو، أن "الأمر لم ينته بعد"، مع وجود حوالي 15 في المائة من الأصوات لم يتم فرزها بعد، ومع ذلك، فقد بدأ بالفعل الاستعدادات لنقل السلطة، ويبدو أن التأرجح المتأخر غير مرجح.

وكانت استطلاعات الرأي الصادرة عن شبكات التلفزيون الرئيسية الثلاث في "إسرائيل" توقعت أن يشغل بنيامين نتنياهو 61 إلى 63 مقعدًا من أصل 120، مما يجعله في أفضل وضع لتسلم عباءة الرئيس لتشكيل حكومة.

من المتوقع أن يصبح حزب الصهيونية الدينية بزعامة إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ثالث أكبر حزب في الكنيست، بينما تجاوز حلفاء نتنياهو الأرثوذكس المتطرفون التوقعات أيضًا.


2- تايمز أوف إسرائيل:

"هذه هي الهاوية": اليسار يتفاعل بشكل مرعب مع نتائج الانتخابات.

وزير ميرتس عيساوي فريج يقول إن "أوهام العظمة" لزعيم حزب العمل ميراف ميخائيلي أدت إلى سقوط انتخاب يسار الوسط.

اتهامات متبادلة بين أحزاب اليسار بسبب أدائها الضعيف في الانتخابات.

وزير التعاون الإقليمي من حزب ميرتس عيساوي فريج يلقي باللوم على زعيمة حزب العمل، وزيرة النقل ميراف ميخائيلي بهذه الخسارة، حيث رفضت بشدة توحيد حزبها مع ميرتس في قائمة انتخابية مشتركة قبل الانتخابات، وأصرت على أن كلا الحزبين سيكونان قادرين على اجتياز العتبة الانتخابية بأنفسهما.


3- هآرتس:

Bibi-ism  القوة السياسية المهيمنة في "إسرائيل"، لكن تحوّل الليكود إلى اليمين في اتجاه بن غفير لا يترك للبيد مجالأ للتطور.

من خلال النتائج للاستطلاعات والنتائج لهذه الجولة من الانتخابات أن بيبي كان ولا يزال القوة السياسية المهيمنة في "إسرائيل"، حتى بعد عام ونصف في المعارضة، بنيامين نتنياهو هو المحور الذي يجعل السياسة الإسرائيلية تدور حوله.

بيبي وحده هو القادر على إخراج ملايين الإسرائيليين إلى مراكز الاقتراع في جولة خامسة سواء صوتوا معه أو ضده.


4- يديعوت أحرنوت:

حصل الليكود على 32 مقعدًا مع فرز 86٪ من الأصوات، مما يمنح نتنياهو الأغلبية.

مع تعزيز فوزه، يواجه نتنياهو صراعًا داخليًا على وزارتي المالية والعدل مع مؤيدين أقوياء تمت مكافأتهم خلال الانتخابات الأولية، في منافسة مع أعضاء الحزب الأقوياء الذين خدموا لفترة طويلة.

بعد فرز 86٪ من الأصوات في انتخابات أمس -الثلاثاء- يبدو أن حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو قد فاز بـ 32 مقعدًا من أصل 120 مقعدًا في الكنيست، أي أكثر بمقعد واحد مما كان متوقعًا في السابق، في حين تراجع حزب شاس الديني بمقعد واحد لمنح الاحزاب الحريديم 19 مقعداً.

كتلة نتنياهو اليمينية تضم 65 مقعدًا، كتلة يسار الوسط بزعامة يائير لبيد على 45 مقعدًا، ويبدو أن الأحزاب العربية تمتلك حتى الآن 10 مقاعد في المجموع.

ميرتس ليس لديها مقاعد كافية حتى الآن لتجاوز عتبة الكنيست، كما فشل حزب البلد العربي في محاولته في الانتخابات.

إذا وجد الاثنان الأصوات المفقودة في المظاريف المتبقية لم يتم عدها بعد، فقد تتغير الأغلبية الحالية لكتلة نتنياهو بشكل طفيف.


ناصر ناصر:

الشعب الفلسطيني على موعد مع حكومة يمينية متطرفة بشكل لم يسبق له مثيل، فالكهانية بقيادة بن غفير حاضرة بقوة 14 مقعد على الأرجح، وقد يكون ذلك في مصلحة المصالحة الوطنية الفلسطينية، وقد يتضرر الأسرى وهم الحلقة الأضعف.

وقد تتضرر "إسرائيل" دولياً ولكن العم سام سيغطيها حتما، أمّا غزة فمحمية بمقاتليها، وأمّا الضفة فقد تتعرض للمزيد من الاعتداءات والاستيطان.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023