وفق المصادر-1654

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر  


29-11-2022  


انكشاف جديد لعورة جيش الاحتلال  

كيف استطاع الجيش أن يجمع ما بين التعصب الديني العنصرية والفاشية والتحرش الجنسي  


1-راديو الجيش:

مراقب الدولة يؤكد أن واحدة من كل أربع مجندات يخدمن في الأجهزة الأمنية عدا الجيش وسلطة السجون وحرس الحدود والشرطة تعرضت للتحرش الجنسي مرة واحدة على الأقل.

راديو الجيش: طولقم مراقب الدولة زارت 7 سجون أمنية والتقت مع مئات المجندات في المؤسسات الأمنية المختلفة ووجدت أن 33% من المجندات في سلطة السجون تعرضن للتحرش.

المراقب وجد أيضاً تقريراً داخلياً لم يقم الجيش بنشره وفيه معطيات أخطر، ومنها أن كل مجندة من ثلاث مجندات في الجيش تعرضت للتحرش.

المراقب وجه ملاحظة وسؤالاً للجيش لماذا لم يتم نشر هذه المعطيات لتعرض للجمهور؟

هآرتس: 38% من المجندات في سلطة السجون تعرضت للتحرش الجنسي، و33% تعرضن للتحرش داخل صفوف الجيش منذ بداية السنة، و22 % في الشرطة، و27% في حرس الحدود، و70 % من الشكاوى لم يتم التعامل معها.


ناصر ناصر :الجيش يعاني من توجهات سلبية ومتناقضة ومتنامية فمن جهة فساد أخلاقي على صورة التحرش الجنسي بنسب عالية، ومن جهة أخرى تزايد توجهات التعصب الديني والعنصرية داخل صفوف الجنود، ووصول بعض المتطرفين لمراكز عليا في الجيش كقائد منطقة الخليل حالياً وهو العقيد يشاي روزيلاف والذي طالبت مقالة في هآرتس 27/11/ 22 بإقالته، فالضابط متطرف وعنيف ودرس بالمدرسة الدينية في مستوطنة براخا نابلس وبالمناسبة فالحاخام المتطرف ومرشد حركة نوعم التي يتزعمها آفي ماعوز من ائتلاف بن غفير ونتنياهو وهو الحاخام يواجه حالياً اتهامات بالتحرش الجنسي فانظر حاخام ديني ومرشد لمئات الجنود يتحرش جنسيا! فهل هناك علاقة؟  


استمرار تراجع النظرة لجيش نصف الشعب  

زعران بالزي العسكري  

2-جدعون ليفي في هآرتس:  

حان الوقت لتغيير كبير في النظرة والتعامل مع الجيش حتى من قبل اليسار الذي كان حريصاً تماماً مثل اليمين على احترام الجيش.  

هآرتس: حان الوقت أن نعترف بأن الجيش ليس مقدساً وأن جزءً منه خاصةً من يخدم في الضفة والقدس يتصرفون بسادية وزعرنة وقسوة وعنف.  

ليفي في هآرتس: يجب التوقف عن عدم اتهام الجنود والاكتفاء باتهام القادة والسياسيين والاوضاع والمربين والاباء الخ، فجزء من الجنود هم زعران _بلطجية باللباس العسكري، ما تم مشاهدته في الخليل من جندي يضرب نشيط يساري قبل أيام هو شيفرة السلوك للجيش بالضفة وبالتأكيد ضد الفلسطينيين.  

الجيش هو جيش سياسي كامل مع أغلبية للكهانية -الفاشية وذلك قبل مدة طويلة وقبل وصول بني غفير إنه جيش يكره العرب والصحفيين واليساريين والضباط يدعمون هؤلاء الجنود الزعران.  


ناصر ناصر :يُشار إلى أن محاكمة الجندي أزاريا وهو من أعدم الجريح الشهيد عبد الفتاح الشريف من مدينة الخليل عندما كان جريحاً في بداية العام 2016 أمام الكاميرات هي من أهم الحوادث الذي أكدت ومنذ مدة أكذوبة فكرة طهارة السلاح أو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم وأظهرت مدى تعاطف الجمهور الإسرائيلي مع هذه الظواهر، من الملاحظ أن الوضع الأن أصبح اسوأ من السابق بكثير، فلا تكاد تجد عنصراً مؤثراً في إسرائيل كي ينتقد تصرفات الجيش وقد يبدأ  الأمر بالتغير هذه الأيام بعد هزيمة الوسط واليسار لصالح الأصوليين في إسرائيل فسيسعى الوسط واليسار لإظهار الحقيقة مناكفة بالحكومة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023