وفق المصادر-1659

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

وفق المصادر-1659  

إعداد: ناصر ناصر. 

5-12-2022  



بن غفير يزيد الأعباء على الجيش، فهل يكبحه نتنياهو؟  

1-يوسي يوشع في يديعوت أحرونوت:

الجيش طلب من الكنيست أذن استثنائي لتجنيد عشرات كتائب الاحتياط  بسبب تزايد المهمات العسكرية في الضفة الغربية وذلك بخلاف القانون الذي يسمح بتجديد كتائب الاحتياط للعمليات مرة واحدة كل ثلاث سنوات ومطالبات بتغيير هذا القانون.  

في بداية موجة التصعيد في مارس 2022 اكتفت فرقة الضفة ب13 كتيبة لتأمين الأمن ولكن اليوم توجد 25 كتيبة إضافةً للوحدات الخاصة.  

يديعوت:
في حالة تم نقل قوات حرس الحدود من الجيش فسيتطلب الأمر زيادة الضغط والأعباء على جنود الاحتياط .

اليوم تعمل 16 سرية حرس حدود تحت مسؤولية الجيش في الضفة والجيش يأمل أن يقوم رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع الجديد بكبح توجه نقل حرس الحدود من الجيش .

ضابط كبير يحذر من أن تجميد الاحتياط قد يستمر في سنة 2024.  


2- مراسل راديو الجيش:

حماس حاولت منع إطلاق الجهاد الإسلامي للصاروخ، ولكن الجهاد نجح بإطلاقه والجيش رد بشكل فوق العادة فدمر مصنع للصواريخ لحماس وقد تم إطلاق ثلاثة صواريخ أثناء رد الجيش وكان رد الجيش حينها معتدلاً نسبياً؛ لمنع المزيد من التصعيد.

الجهاد يحاول فرض معادلته الخاصة بأن قتل كوادره في الضفة الغربية سيؤدي إلى رد عسكري وكان الجيش قد قتل محمد السعدي وهيثم الزبيدي من الجهاد الإسلامي في جنين، وفي هذه الحالة لا يستطيع الجهاد إلا القيام برد معين.  

التقديرات في "إسرائيل" بأن الأمر انتهى ويستبعدون تدهور الأوضاع وقد تدخل المصريون والقطريون لمنع التصعيد.  


أمريكا تحذر من بن غفير والإمارات تحتضنه  

3-البرفسور تسفي بارإيل في هآرتس:

دولة الإمارات العربية المتحدة منحت ايتمار بن غفير شهادة تأهيل وتأمل بأن تكسب من ذلك سياسياً.

لم تكن الإمارات مضطرة من ناحية البروتوكول أن تدعو بن غفير لمراسم احتفالاتها بيوم الاستقلال الواحد 51 للإمارات ف ابن غفير ليس وزيراً رسمياً.  

هآرتس:
ما هي الرسالة التي تحملها دعوة بن غفير للدول العربية وللفلسطينيين على وجه الخصوص؟

هآرتس تنقل عن مصدر الأردني قوله ودعوة بن غفير هي عبارة عن تحديد موقف واضح يعني بأن الإمارات ترغب في التأثير على مواقف حكومة نتنياهو القادمة.

هآرتس: 
الحكومة الجديدة تحمل رشقات من التهديدات التي قد تشعل الضفة الغربية و القدس والمنطقة بأسرها.

الإمارات تستخدم دبلوماسية إيجابية كبديل عن التحذير والتهديد فهل تنجح هذه الدبلوماسية خاصةً إن قام بن غفير بخطوات لتهويد المسجد الأقصى؟ سننتظر ونرى.  


ناصر ناصر:
هل أحبطت الإمارات جهود الإدارة الأمريكية وقوى الوسط يسار في "إسرائيل" بمحاصرة بن غفير والتحذير من تداعيات تكليفه في وزارة الأمن القومي ومحاولة ضبطه؟ من خلال استقبالها الحافل له في يوم استقلالها في تل أبيب؟  

وكانت هآرتس قد كشفت قبل يومين بأن الإدارة الأمريكية تحذر من أن بن غفير قد يؤثر على التطبيع مع العرب، فها هي الإمارات تقول أنه قد لا يؤثر.  


4-جدعون ليفي في هآرتس:

هل يحتمي اليسار بنتنياهو؟

الواقع الحالي في الخارطة الحزبية في "إسرائيل" وهو الأخطر على وجه الإطلاق حيث نتنياهو أصبح هو الأمل الأخير فهل يفاجئ أم يخيب الأمل؟  

نتنياهو هو الحاجز الأخير والقلعة الأخيرة بين الأصولية اليهودية العنصرية البغيضة وبين مجرد دولة أبارتايد .

ليفي في هآرتس:
"يا لسخرية القدر" فالآن أصبح الوسط يسار يريدون أن يرون نتنياهو قوياً وبعد قليل قد يهتفون باسمه ويرفعون رايته.


5-شبكة كان:

الليكود يريد إقرار فقرة التخطي بأغلبية 65 عضواً وليس أغلبية 61 عضو كنيست كما تطالب يهدوت هتوراة.  

شبكة كان:
دعوات تحذير من الحكومة الجديدة في "إسرائيل" والتي صرح قادتها أنه سيعملون على تغيير فقرة التخطي أو التغلب على المحكمة العليا وتغيير قانون العودة .  

شبكة كان: 
شخصيات يهودية أمريكية كبيرة حذرت بأن تغيير تعريف اليهودي وإضعاف المنظومة القضائية سيضران كثيراً بالديمقراطية في "إسرائيل".  

شبكة كان:
 شخصيات يهودية أمريكية تقول سنجد صعوبة في تجنيد يهود الشتات في الدفاع عن صورة "إسرائيل" في العالم إن قامت بالمساس بالقضاء وبقانون العودة وتحول إسرائيل لدوله أصولية وقومجية سيعني تخليها عن حوالي 70% من يهود العالم ممن لا تنطبق عليهم شروط اليهودية وفقاً لتعريف اليمين الأصولي الأرثوذكسي .  

شخصيات يهودية أمريكية: لا حاجة أن نقول كم هو دعم يهود الولايات المتحدة ضرورياً لـ"إسرائيل".  

ناصر ناصر: 
مواقف حكومة نتنياهو بن غفير القادمة خلطت كافة الأوراق السياسية والدولية، وأشعلت من جديد صراعات وتصدعات ظن الكثير من أنها تراجعت، فالجدل حول الدين والدولة ومن هو يهودي و صراع العرب مع اليهود والمهاجرين مع القدامى، والأشهر القادمة ستكون مثيرة بالاهتمام بالتأكيد.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023