وفق المصادر-1670

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

وفق المصادر-1670  

إعداد: ناصر ناصر

16-12-2022  

هل تقبل السعودية أن تمنح نتنياهو الغطاء؟ أو أن تساعده أمام حملات الشعب الفلسطيني العادلة ضده؟  

1- يوهانتان ليس في هآرتس:  

نتنياهو يرتدي الدرع الواقي السعودي.

نتنياهو يرسم الخط السياسي الذي يود تبنيه قبيل أيام معدودة من دخوله لمنصب رئاسة الوزراء بشكل رسمي، وعلى رأس أجندته صيغة (اتفاق سلام مع السعودية وتوسيع دائرة الدول العربية التي تعترف بـ"إسرائيل" سيؤدي أيضاً لتقديم حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي).

هآرتس: ليس من الواضح ما إن كان نتنياهو يؤمن فعلاً بهذه الصيغة، أو أنه يستخدمها كدرع واقي سياسي يهدف لتقليص الضغط الدولي على حكومته القادمة؛ لتقوم بعملية سياسية جوهرية مع السلطة الفلسطينية، ونتنياهو يعتقد بأن توسيع الدول التي تقيم اتفاقات مع "إسرائيل" رغم الجمود في الموضوع الفلسطيني، سيساعده بمعركته على الرواية.  

هآرتس: كل تقدم علني في الاتصالات مع السعودية أو مع دولة أخرى، سيساعد"إسرائيل" في جهودها بنيل دعم من دول العالم لمواجهة الحملة الفلسطينية المتوقعة في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ والتي تهدف لاتخاذ قرارات دولية ضد "إسرائيل".  

هآرتس: حكومة نتنياهو ستضطر لمواجهة التحقيق في محكمة العدل العليا، والتي من الممكن أن تقرر بأن "إسرائيل" قد قامت -فعلياً- بضم المناطق المحتلة، ومن أجل مواجهة سلسلة تحقيقات في موضوع مقتل شيرين أبو عاقلة، ومواجهة مطالب دولية في فرض عقوبات على المستوطنات.  

هآرتس: تقديرات المقربين من نتنياهو هي بأن السعودية ليست ناضجة للتوصل لاتفاق سلام علني مع "إسرائيل"؛ لذا فاحتمال الاتفاق بين "إسرائيل" والسعودية هي احتمالات منخفضة، طالما لم تعرض"إسرائيل" إنجازات في المحور الفلسطيني.  

هآرتس: نتنياهو لقناة العربية: في ظل حكومتي تم تقليص أعداد الحواجز في الضفة الغربية وتم رفع عدد تصاريح العمل، مما سمح لـ 150 ألف عامل للعمل.  

نتنياهو: لم أقم بإلغاء ذلك حتى في فترات التوتر الأمني.  

نتنياهو: أنا من سأقود الحكومة القادمة، والأحزاب الأخرى هي من طلب الانضمام إليّ، ولست أنا من طلب الانضمام إليهم، وسياستي هي الاستقرار والسلام والازدهار والأمن لكلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.  


2- ناحوم برنيغ في يديعوت أحرونوت:

انتصار "إسرائيل" في حرب العام 67 أدى إلى جعل السياسيين ينسون قيود القوة، ولكن حرب الغفران 1973 أعادتهم للواقع.

الانتصار في الانتخابات الأخيرة أعمى أعين معسكر شركاء نتنياهو وأنساهم قيود القوة والنهايه ستكون مشابهة.  


3- سيما كيدمون في يديعوت أحرونوت:  

حكومة الكوابيس التي يقيمها نتنياهو تتجسد أمام أعيننا، ولأول مرة لا توجد له منظومة توازنات وكوابح؛ فكل السيطرة تتواجد بأيدي شركائه في الحكومة.  

كيدمون في يديعوت أحرنوت: المصلحة الوحيدة لنتنياهو هي تمرير قوانين تسمح له بإلغاء محاكماته ولكنه لم يتخيل ماذا سيمر عليه خلال ذلك.  

يديعوت: الجمهور في "إسرائيل" ومنه أنصار اليمين: نتنياهو أدرك أنه ربى وحشاً سيخرج عن سيطرته، وأنه تحول لرهينة لمخلوق لا تتناسب شهوته للطعام مع حجمه.


ناصر ناصر: من الواضح أن الرواية التي يتبناها الوسط يسار في "إسرائيل" هي التهويل والمبالغة من خطورة وضع نتنياهو وسياسة حكومته القادمة، وهي مخاطر فعلية ولكن قد يكون مبالغ بها في مقابل الرواية التي يحاول نتنياهو تسويقها للعالم، وهي أيضاً رواية مبالغ بها من حيث قدرته على قيادة الأمور ضمن سياساته السابقة التي تميزت بدرجة عالية من الواقعية النسبية.  


الجيش والمجتمع.. الأغنياء للمكاتب.. والفقراء للمسالخ.

كيف حاول الجيش كعادته ولكن هذه المرة ضد أبناء شعبه التدليس والتزوير؟  

4- يديعوت أحرونوت:

المعطيات التي عرضها الجيش وفيها لا توجد للمجندين من الصهيونية الدينية أو من المناطق المحيطة أو الهوامش الجغرافية والاجتماعية (كالريف) بروز في الوحدات المقاتلة، هذه المعطيات غير مقنعة.  

يوسي يهوشع في يديعوت أحرونوت: لا توجد أي كلمة من قادة الجيش قد تقنع أبسط جندي أو والد جندي أن الوضع مختلف؛ فعلى سبيل المثال تلاثة من عقداء مناطق الضفة الغربية يسكنون في المستوطنات.  

يديعوت: على الجيش أن يحاول أن يسخر كل العناصر الممكنة من أجل تنفيذ تغيير عميق وحقيقي يقلص قدر الإمكان الفجوات الاجتماعية التي تصنعها الخدمة في الجيش، والتغيير المطلوب هو الذي يترك الوحدات التكنولوجية يُسَيطر عليها على وجه الخصوص من الفئات الاقتصادية الاجتماعية العليا في المجتمع.  

يديعوت: من لديه شكوك فليقرأ دراسة البرفسور يغيل ليفي، الذي جمع فيها معطيات طوال عشرين عاما وتوصل إلى معطيات لاذعة ومنها التالي:

78% من قتلى الجيش في القتال الدوري في الضفة الغربية وحدود غزة هم من أبناء الهوامش الاجتماعية الطبقية.

19% هم من الذين يخدمون في الوحدات التكنولوجية هم من أبناء العنقود (الفئة 7). 15% من العنقود 8، أما عناقيد 9 و10 فيخدم منها حوالي 37٪.  

يديعوت أحرونوت: الأزمة التي يعاني منها الجيش تسمح ببقاء ذوي الكفاءة المتوسطة في الجيش، وليس العالية في الجيش؛ وتجعل من الصعب إبقاء ضباط تكنولوجيا فيه، الأزمة أخطر مما يراها الجمهور،فالضابط لا يرفع صوته بالانتقاد؛ بل يترك الجيش ببساطة.


5- شبكة كان: 

طاقم التحقيق في قضية الشرطيات في جلبوع أوصى بإخراج مجندات وجنود الجيش من السجون الأمنية، ونقل المهمة إلى شرطة مهنيين.  

التوصيات جاءت نتيجة لتقرير مراقب الدولة الذي وجد بأن واحدة من بين كل 4 مجندات تتعرض للتحرش الجنسي داخل سلطة السجون.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023