وفق المصادر-1675

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر  

21-12-2022  


هل سيعمل الفاتيكان لصالح عائلات جنود الاحتلال؟  

1-راديو الجيش:

بابا الفاتيكان يجتمع صباح اليوم مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين الأربعة في غزة، عائلة جولدن وشاؤوول ومانغستو والسيد، ويعدهم بالعمل والحديث مع قادة العالم حول موضوع أبنائهم.  

راديو الجيش: اللقاء استمر ٤٥ دقيقة، وقد عبّر البابا عن تعاطفه مع العائلات، ووعد أن يعمل من أجلهم.  

اللقاء كان مؤثراً جداً، ويأتي في إطار التزام حكومة "إسرائيل" بنشر الوعي والمساعدة والوقوف إلى جانب العائلات في نضالهم من أجل استعادة أبنائهم من غزة.  


إلى بابا الفاتيكان وكل من يتعاطف مع جنود الاحتلال ،هكذا تعاملت "إسرائيل" وعائلات قتلاها مع الشهيد أبو حميد.  

2-يديعوت أحرنوت:  

عائلات القتلى الإسرائيليين تطالب بمنع إجراء جنازة (للمخرب ناصر أبو حميد)، والذي توفي بسبب السرطان.  

الأسير ناصر أبو حميد كان مسؤولاً عن قتل سبع إسرائيليين على الأقل، وقد مات في مستشفى آساف هروفيه بسبب السرطان.  

ناصر أبو حميد من مخيم الأمعري وهو من مؤسسي كتائب شهداء الأقصى، ويعتبر المساعد الرئيسي لمروان البرغوثي، ويطلقون عليه لقب "ماكنة قتل"، وقد أدين بمقتل ابن الحاخام مائير كهان وزوجته والياهو كوهين.

جزء من عائلات القتلى طالبت وزير الدفاع بيني غانتس بمنع تسليم الجثة؛ بحجة أن هذا سيؤدي إلى العنف والتحريض، والأسرى الفلسطينيون أعلنوا ثلاثة أيام حداد في السجون الإسرائيلية، وقاموا بإرجاع وجبات عن الطعام.  


ناصر ناصر: جنود الاحتلال الإسرائيليين المحتجزين في غزة كانوا يقاتلون ويقتلون شعبنا بكل أدوات القتل المتطورة التي تسلمتها "إسرائيل" من أمريكا، أما الأسرى الفلسطينيون فهم مقاتلون من أجل الحرية، ويواجهون احتلالاً غاشماً وفق الاعراف والمواثيق الدولية التي يؤمن بها الفاتيكان والمجتمع الدولي، فلا يوجد وجه للمقارنة بين الجندي المحتل، والمقاوم الحر الشريف الباسل.  


أين العقلاء؟ بل وأين سلطات فرض القانون؟  

عنف لا يطاق في المجتمع العربي داخل الخط الأخضر.  

3-حسن شعلان في يديعوت أحرنوت:  

معطيات العنف في المجتمع العربي 105 قتلى، وقد تم التوصل لحل 25 حالة وهي على النحو التالي :

.88 حالة قتل بواسطة إطلاق النار، 7حالات طعن، 5  حالات بالعبوات الناسفة، حالتين اثنتين بإطلاق النار بالخطأ، حالتين بالحرق، حالة واحدة بالدفع من مرتفع.  

.30 حالة قتل في منطقة الوسط ، 28 في منطقة الشاطئ، و 26 في منطقة الشمال، 12 في منطقة الجنوب، 4 في منطقة تل أبيب، و3 في القدس و2 في منطقة شاي.  

حسن شعلان في يديعوت أحرنوت: فظاعة لا تطاق مقتل أب وطفله في صراع بين عائلات الإجرام، جريمة تجاوزت كل الخطوط الحمراء، والقتلة الذين وصلوا إلى منزل عائلة الهيب في الناصرة لاحظوا بأن الأب ليس وحده بل في لحظة إعادة أطفاله من الحضانة، لم يترددوا وأطلقوا النار على السيارة؛ فقتل الوالد فراس وطفله فارس ونجى حذيفة بأعجوبة.  

قائد الشرطة أعرب عن أسفه، واعتبر الجريمة نتيجة ضغط وملاحقة الشرطة للإجرام.  


ناصر ناصر: جهود المجتمع المدني الفلسطيني في الداخل وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح وآخرون إيجابية، ولها تأثير واضح، ولكنها لا تكفي؛ فالموضوع أكبر من هذه الجهود، والمسألة بحاجة إلى علاج جذري وواسع من جهة، الأمر الذي يتطلب الكثير من الميزانيات، ومن جهة أخرى يتطلب توقف التواطؤ من قبل الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية، والتي قد ترى بالعنف إحدى وسائل إشغال المجتمع العربي في الداخل بنفسه.


4-اعتراف خطير لوزير الأمن الداخلي عومر بارليف في حديث لراديو الناس:

الحكومات السابقة اعتقدت أنه في حال قتل العرب بعضهم البعض فإن هذا ليس في سلم الأولويات لمعالجة الموضوع، وأخشى أن الوزير المقبل (بن غفير) سيتعامل بذات السياسة تجاه المجتمع العربي .

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023