خطبة الجمعة والحلقة المفقودة

وليد الهودلي

كاتب وأديب فلسطيني

​​​​​​​

بقلم الكاتب:
وليد الهودلي


عنوان الخطبة: ناصر أبو حميد الشاهد والمشهود  

سيتم الحديث عن محاور مهمة تجيد توصيف الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال وسيتم تمجيد البطولة التي جسدها القائد البطل ناصر أبو حميد في مسيرته النضالية وصموده الأسطوري في مواجهة السجان والإهمال الطبي المتعمد وسيتم الإشادة بخنساء فلسطين ومواقفها العظيمة والإشادة أيضًا بالعائلة المجاهدة التي ضحت بشهيدين وخمسة أسرى محكومين بالمؤبد.
 وهذا مهم وضروري في الخطبة ولكن تبقى الحلقة المفقودة في محورين: (صلوا على الحبيب)  

 لماذا يبقى أسرانا هذه الأرقام الفلكية في السجون؟ هل لم يكن بالإمكان أفضل مما كان بخصوص الأداء الفلسطيني لتحرير اسراه؟؟؟ تماما كما نتحدث عن النكبة: نجيد توصيفها ونبتعد عن قابلية النكبة التي كانت عندنا قبل ان تقع النكبة (قل هو من عند أنفسكم)، هذه خارج دائرة التفكير العربي المعاصر، نجيد الهروب ولا نجيد الوقوف مع الذات في رؤية نقدية تضع اليد على الجرح.

* أما المحور الثاني فما هو المطلوب كي لا تتكرّر مأساة أبو حميد ومن قبله نتيجة ما يمسى الإهمال الطبي. 
ما هو المطلوب على مستوى رسمي وملاحقة الاحتلال على جريمته في محكمة الجنايات الدولية وكم من الحالات السابقة تم متابعتها جديًا على هذا الصعيد؟ وما هو المطلوب على صعيد العمل الوطني؟ ما هو الطريق لتحرير أسرانا وعدم بقائهم هذه الفترات الطويلة جدًا؟؟

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023