قال رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك إنه أجرى محادثات "مباشرة وشفافة" مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تضمنت حذف اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.
وأضاف حمدوك في تغريدات على موقع تويتر أن المحادثات تناولت دعم واشنطن للحكومة السودانية بقيادة المدنيين.
وحول الطلب الأميركي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، أوضح حمدوك للوزير الأميركي أن المرحلة الانتقالية في السودان يقودها تحالف عريض بأجندة محددة لاستكمال عملية الانتقال وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وصولا لقيام انتخابات حرة، مشيرا إلى أن الحكومة الانتقالية لا تملك تفويضاً يتعدى هذه المهام للتقرير بشأن التطبيع مع إسرائيل، وأن هذا الأمر يتم التقرير فيه بعد إكمال أجهزة الحكم الانتقالي.
ودعا رئيس الوزراء الإدارة الأميركية لضرورة الفصل بين عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومسألة التطبيع مع إسرائيل.
وحطت منتصف نهار الثلاثاء طائرة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الخرطوم والقادمة من إسرائيل في رحلة جوية مباشرة وهذه هي أول زيارة لوزير خارجية أمريكي للسودان منذ 24 عامًا.
وانخرط بومبيو فور وصوله إلى الخرطوم في مباحثات مكثفة مع حمدوك وأعقب ذلك لقاءا مع عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني.
*وتتناول المباحثات العلاقات السودانية – الإسرائيلية واحتمال شطب السودان من قائمة داعمي الإرهاب، والتعاون الأمني ومفاوضات السلام السودانية.
وتعليقًا على هذه الزيارة قال الخبير الاستراتيجي أمين اسماعيل إنه بجانب رفع السودان من قائمة الإرهاب ومفاوضات السلام السودانية فإن أميركا تنظر إلى الموانئ السودانية كقواعد وسيطة تمكنها من الوصول الى اي بؤرة أزموية في القرن الأفريقي والبحرين الأبيض المتوسط والأحمر ومنطقة الخليج العربي.
ويقول اسماعيل إن السودان يعتبر منطقة حيوية للأمن القومي الأميركي من خلال موقعه الجيواستراتيجي المهم كحلقة وصل بين دول وسط افريقيا الحبيسة وشواطئ البحر الأحمر.