وفق المصادر-1735

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر  

22-2-2023  


الأزمة ستستمر: كيف أصبح المعسكران أسرى لمواقفهما؟  

كيف لا يمكن التوصل لحل وسط؟  


1 -عميحاي اتسئيل يديعوت أحرونوت:

الأوضاع الاجتماعية في الدولة هي حادث متطرف بكل المعايير.

التكنولوجية الرائدة لوسائل التواصل الاجتماعي كانت متوقعة بأن تأتي بالبشائر للعالم، ولكن بعد حوالي 15 عاماً من النشاط فإن هذه الوسائل تبدو كوسيلة مركزية لنشر الكراهية والوعي الكاذب التي أصبحت جزء من حياتنا.  


المشكلة الكبرى أن الطرفان لا يمكنهما التوصل لحل وسط:

فأولاً: نتيناهو أسير للمستشارة القضائية للحكومة حتى لو سمحت له بالاشتغال بالإصلاحات، ونتنياهو هو في أضعف حالاته، حكوماته ومن معه أقوى منه.  

ياريف ليفين وسمحان روتمان يريدان إصلاحات بدوافع أيديولوجية،دافيد أمسالم والحريديم يريدونها بدوافع الانتقام من النظام القضائي،ونتنياهو لا يستطيع أن يكبح هذا التعطش والجوع لائتلافه.  

ثانياً: يائير لابيد أسير الشارع المؤيد له، والذي لم يكن في يوم من الأيام مجند ومندفع وموحد كما في هذه الأيام، فالناس يتظاهرون بطاقة وحيوية لم يسبق لها مثيل.  

كلنا أسرى عند السياسين: بعد 30 عاما فإن ليفين وروتمان والذين يوجد في مزاعمها حق معين يظنون أنهم سيغيرون ويعيدون الأمور إلى الخلف خلال أشهر، هذا ليس منطقي، فتغيير مبنى حكم، وأسلوب حكم وأجندة ديموقراطية ليس سهلا لا يمكن التغيير دون إجماع.  


2- قانوني من اليمين في راديو أمواج إسرائيل

المحتجون ضد الاصلاحات القضائية هم ثلاثة أنواع: النوع الأول: هم عدد من البروفوسورات وهم الأخطر.

والثاني: هو خطير أيضا وهو مجموعة من الفوضويون ممن يخربون ويهاجمون، وكلا النوعين لا يزيد حجمه عن 1% من المتظاهرين.

النوع الثالث: وهم 99% وهم طيبون لا توجد عندهم كراهية ولديهم رغبة في الحوار.  


معظم المتظاهرين لا يعلمون ثلاثة أمور: الأول: ما هو الوضع القائم.  

الثاني: ماهي تفاصيل الإصلاحات.

الثالث: ماذا يجري في العالم بالنسبة لتعيين القضاة.  


3- محلل في راديو أمواج إسرائيل:

توجد مشاعر غير بسيطة بأن الحكومة الحالية تركز على الإصلاحات، وتتجاهل الأهم وهو الاستيطان، ومواضيع الدين والدولة.  

هناك خيبة أمل من الحكومة حول تجميد الاستيطان أمام الأمريكان.

مسؤول كبير في الليكود يقول لا تنسى أن المستوطنين تعاونوا مع حكومة لابيد- بينت، والتغيير لا يأتي خلال ربع ساعة إن أراد المستوطنون أن يتظاهروا فليفعلوا ذلك، هذا حقهم.


4- روعي شارون المراسل العسكري لشبكة كان:

نقاش سري في الكنيست حول تداعيات الإصلاحات القضائية على المنظومة الأمنية.


المستشارون القضائيون للموساد والشاباك ومسؤولون كبار في وزارة العدل يقولون من الصعب أن نشير إلى بند معين في الإصلاحات، سيؤدي لإضعاف حماية الضباط وموظفو الأجهزة الأمنية.


المستشارون يعتقدون بأن الإصلاحات ستمس بإمكانيات العمل لحماية الضباط أمام المحاكم الدولية والأوروبية.  


5- المستشار القضائي السابق للحكومة الياكيم روبنشتاين في شبكة كان:

أشعر بألم عميق وأنا ضد خطوات ليفين فهي ليست إصلاحات بل تدمير النظام القضائي.

أهارون بارك هو من عباقرة القانون، ليس هو من قام بالثورة القضائية بل الكنسيت في العام 1992 وبوجود شمغار وليس باراك.  

أنا شاركت بمظاهرات ولست مع أحد الأطراف السياسية والمظاهرات مهمة.  


غزة والثورة القضائية  

6- نافه درومي في يديعوت أحرونوت:

صمود الحكومة واليمين أمام المظاهرات مصدره عدة أحداث تاريخية واجتماعية تم فيها سحق اليمين من قبل اليسار وحفرت بجينات اليمين: منها الموقف المعادي لمناحيم بيغن وسفينة الأستالينا ثم أوسلو والانسحاب من قطاع غزة، وهو جوهري أكثر لليمين .

الانسحاب من غزة ولّد مجتمع مدني قويّ لدى اليمين فهو تعلم أن ينتج قادة يثبتون أيديولوجيا وليس كما فعل شارون،كما أدى لحزب ليكود أكثر يمينية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023