وفق المصادر- 1738

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

وفق المصادر- 1738

إعداد:  ناصر ناصر

24-2-2023



يخربون بيوتهم بأيديهم

جدعون ليفي في هآرتس:

ما لم تنجح بفعله حركة المقاطعة BDS نجحت به الاحتجاجات في إسرائيل أحلام حركة BDS، تبدأ بالتحقق بسرعة، مستثمرون يخرجون من البلاد، ومن كان يعتقد بانها مجرد كلمات وتخويف كان مخطئًا، وما يجري حاليًا هو ما أرادته بالضبط حركة المقاطعة الدولية ولكن باسم هدف آخر.

حركة BDS كانت محقة أنه بالمال، وبالمال فقط يمكن تغيير دولة "إسرائيل".

إنجاز حركة الاحتجاجات ضد الثورة القضائية، هو إيقاظ وإخافة وتحريك جزء كبير من الإسرائيليين وتقريبًا كل العالم.

العلاقة بين الاحتجاجات هنا للصراع ضد الأبرتايد هو ضئيل للغاية، المحتجون لا يهمهم الأبرتايد، بل "نبذ التغلب، و"لجنة تعيين القضاة".



من سيصرف على الحريديين؟ ومن سيمول الاحتلال؟

الاقتصاد يتراجع، والأزمة المالية تلوح في الأفق..



مقال التحرير في هآرتس:

انقلاب في نظام الحكم، وحضيض اقتصادي.

منذ أن بدأت النقاشات حول الانقلاب في الحكم، فإن نواقيس الخطر للاقتصاد الإسرائيلي لا تتوقف، تراجع الشيكل لـ 7% منذ بداية الشهر، ولـ4% منذ بداية الأسبوع، ووفقًا للتوقعات؛ فإن الاتجاه نحو الانخفاض سيستمر.

مقياس أسهم تل أبيب تراجع بنسبة 5.5%، سندات الدين للحكومة ولأول مرة منذ سنوات ترتفع فوائدها لأكثر من فوائد الحكومة الأمريكية.



هآرتس:

كل هذا الانخفاض هو بعكس الاتجاه العام العالمي، وهي نتيجة لسحب الأموال من "إسرائيل".

شركات التكنولوجيا كانت أول من أعلن بأن المخاطر في "إسرائيل" أعلى من اللزوم؛ لذا فهي تفضل وضع أموالها في دول أكثر أمنًا، ثم انتشر الأمر للبنوك التي تنشر تقاريرها حول زيادة سحب الأموال منها، ومستشارو الاستثمارات يقولون بأن آلاف العائلات تبحث إمكانية فتح حسابات لها خارج البلاد، بوتيرة مئات العائلات يوميًا.

التحذيرات ليست فقط إسرائيلية، بل الفاينينشال تايمز، والبنك الأمريكي جي بي مورغان، وكبار الاقتصاديين في "إسرائيل" والعالم كلهم يحذرون من ذلك.

الانقلاب على الحكم يزيد المخاطر لأزمة مالية، ونتنياهو سيسجل في التاريخ بانه المسؤول عن هذه الكارثة.



ناصر ناصر:

الكوارث ضد الاحتلال، هي بشائر للضحايا والمظلومين، الشرخ الاجتماعي في "إسرائيل" إضافة للمصالح الشخصية الضيقة، ومنها اتجاه نتنياهو من لوائح الاتهام وانتقام المتدينين قد تؤدي إلى إضعاف الاحتلال، وحتى أكثر مما قامت به المقاومة الفلسطينية الباسلة، وحركة bds المنصفة.



ذي ماركر- هآرتس:

حتى رئيس الشاباك يتعرض للتهديدات، موظفو الحكومة لا يتجرؤون على إبداء آراءهم، فالوزراء يهددون كل من يتجرأ على التحذير من المخاطر.

كبيرة الاقتصاديين في وزارة المالية "شير غرينبيرغ" تتجهز للتحذير من الخطر الكامن لميزانية الدولة؛ بسبب الانقلاب في الحكم، وقلة قليلة سيفعلون كما فعلت غرينبيرغ، وكان يائير بنيامين نتنياهو قد غرد قائلًا: "الشاباك متورط بانقلاب ضد رئيس الحكومة، وهؤلاء الناس يجب أن يمثلوا أمام المحاكم، ويتم إرسالهم إلى السجن لسنوات طويلة".

وكان رئيس الشاباك رونين بار قد أجرى محادثات مع وزير العدل ليفين، ورئيس المعارضة يائير لابيد، حيث حذر من " التوتر واحتماليات العنف المتزايدة"، وقد طلبنهما يائير لابيد التهدئة، ومصادر تشير إلى أن الرسالة بالأساس هي لليفين.

يائير نتنياهو لا يتردد في تهديد حتى رئيس الشاباك، أحد رؤساء القوى المهيمنة.



ذي ماركر:

العمل المهني للحكومة يتدهور بسرعة كبيرة جدًا، وهذا يعني بأن اقتصاد "إسرائيل" سيتدهور.



تقديرات أخرى لما يجري في "إسرائيل"

ضابط الاستخبارات السابق ورئيس قسم الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة حيفا في يديعوت أحرونوت:

الحوار العام حول نهاية الديموقراطية في "إسرائيل"، وحرب أخوة هو جدي، ويجب أن يتم أخذه بالحسبان ولكن ضمن حدود.

العاصفة في الحوار العام تدل أيضًا على صناعة الديموقراطية مثل: مجتمع مزدهر، وسوق مستقر نسبيًا، ومنظومة امنية تعمل بنجاعة حتى وقت الأزمات الوطنية الحادة، وذاكرة جماعية تمنع حرب أخوة أو انهيار مؤسسة الدولة.

المشكلة المركزية هي الخطر الاستراتيجي وهو أن الدولة بدون استراتيجية، وهي الأضرار الاستراتيجية الخطيرة التي بدأت "إسرائيل" تدفعها الآن بسبب سنوات الفوضى السياسية التي تجعل متخذي القرار يركزون على النزاع الداخلي، وعلى جولات انتخابية لا تتوقف، في هذا الوضع لا يمكن لمتخذي القرارات أن يقيموا حوارًا عميقًا حول المستقبل، وأن يبلوروا استراتيجية أو حتى لحسم قرارات بدونها يوجد خطر على "إسرائيل" مثل إيران.



ناصر ناصر:

في "إسرائيل" الديموقراطية المزعومة يخشى ضباط كبار في المؤسسة الأمنية الإعراب عن مواقفهم المخالفة للوزراء؛ خشية من ابن غفير وسموتريتش، وها هو رئيس القمع الأمني – الشاباك يتعرض لتهديدات من الأكثر غلوًا وتطرفًا، إنها دولة الاحتلال تمضي إلى الأسوأ،  فهل يلتقط الأحرار ذلك؟









جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023